حضانة بالمنزل ومنح التراخيص والتعليم من خلال اللعب.. خطة التضامن لتطوير الحضانات

تهتم وزارة التضامن الاجتماعي بالأطفال والتربية الإيجابية لهم وخصوصاً من عمر يوم إلى 4 سنوات لإيمانها بأنهم هم مستقبل الوطن، نتقدم بتنمية وعيهم وإدراكهم.
انطلاقا من ذلك تم إطلاق البرنامج القومي لتنمية الطفولة المبكرة، والذي يرتكز على عدة أمور في مقدمتها تطوير البيئة الطبيعية لحضانات الجمعيات الأهلية، ووضع منهج نموذجي يتم تدريسه للأطفال في هذه المرحلة العمرية ، بناء قدرات مقدمي الخدمة من المدرسين والمشرفين بتلك الحضانات إلى جانب مد جسور التعاون المشترك مع المنظمات والهيئات الدولية ذات الصلة بقطاع الطفولة المبكرة.
عدد الحضانات التابعة لوزارة التضامن
بلغ عدد الحضانات للأطفال التابعة لوزارة التضامن الاجتماعي بنهاية عام 2022 حوالي 27 ألف حضانة.
تيسير إجراءات ترخيص الحضانات
وقد عملت الوزارة على تيسير إجراءات ترخيص الحضانات بناء على المعايير الوطنية لضمان الصحة والسلامة للأطفال وجودة الخدمة المقدمة لهم
يأتي ذلك إلى جانب الحضانات المخصصة لذوي الإعاقة والتي تم زيادتها مؤخرا بنسبة 20%.
تعاون التضامن مع الجايكا
سعت وزارة التضامن للاستفادة من الخبرات الدولية في هذا المجال ،ونتج عن ذلك تعاون مشترك بين الوزارة و هيئة التعاون الياباني “الجايكا”.
استهدفت المرحلة الأولى من هذا التعاون تطوير 413 حضانة في 8 محافظات، وتم إطلاق المرحلة الثانية من المشروع في سبتمبر 2022 وتضمنت تطوير آليات متابعة دعم الحضانات، وتطوير مناهج التعلم، وتنفيذ حملات توعية لأولياء الأمور، وتنمية قدرات العاملين والمسئولين.
وفي هذا السياق أجرت وزارة التضامن الاجتماعي بحث الميداني بشأن وضع حضانات الطفولة المبكرة على مستوى قرى حياة كريمة.
و استعرضت وزيرة التضامن الاجتماعي نتائج البحث خلال لقائها مع وفد الجايكا باعتبارها شريك دولي في التنمية والتي أفادت بنتائج إيجابية تخص نسب الإشغال، ووجود حضانات دامجة تقبل أطفال ذوي الإعاقة، واستمرار التواصل مع أولياء الأمور، وارتفاع نسبة التطعيمات، ووجود حوالي 70% من تلك الحضانات بالدور الأرضي.
يشار إلى أنه من أهم شروط تراخيص الحضانات هو وجودها بالدور الارضي وذلك لعوامل السلامة والأمان للأطفال، وهذا الشرط قد يعوق حصول كثير من الحضانات على الترخيص.
وفقا لنتائج البحث سجل ترخيص الحضانات نسبة منخفضة بحوالي 46% من إجمالي الحضانات، وعدم ميكنة إجراءات العمل بالحضانات إلى بنسبة 32% فقط، وانخفاض الوعي الغذائي لدى العاملين بالحضانات، بالإضافة إلى ارتفاع نسبة الأمراض التنفسية لدى الأطفال.
وناقشت وزارة التضامن مع الجايكا مؤخرا إمكانية تبني مبدأ العمل بنموذج الحضانات المنزلية لاعتبار سرعة الانتشار في الحضانات وإلحاق أكبر عدد ممكن من الأطفال تحت سن 5 سنوات بالحضانات، وكنموذج ملائم منخفض التكلفة لبعض الأسر.
مع الأخذ في الاعتبار أن هذا النموذج يتم العمل به في دولة اليابان في بدايات تطوير القطاع كخطوة للتطوير.
ووعد الجانب الياباني بتقديم المنتجات الفنية المتاحة لديه في ذلك القطاع، كما تطرق الحديث لأهمية تقديم الدعم الكافي في مجال تطوير نظم المتابعة المميكنة لوضع الحضانات والأطفال.
وتسعى وزارة التضامن في إطار تطوير مناهج التعليم بالحضانات على ترسيخ مبدأ التعلم من خلال اللعب كأداة أساسية لتطوير الأطفال واكتشاف أي احتياجات خاصة لديهم من خلال اللعب والذي يهدف إلى تطوير إدراك الأطفال وتعزيز مهاراتهم، من خلال استخدام أدوات لعب تعتمد على التفكير الإبداعي وتنمية الفكر المنطقي والتفاعلي، علماً بأن اللعب يتم تصنيعها مواد بيئية وتعتمد على تنمية علاقة الطفل بالبيئة وبالمجتمع وبالمحيط الخارجي.