وزير الري: تنسيق مع الكونغو لتطبيق نظم الري الحديث في إحدى أراضي وزارة البيئة الكونغولية

أكد الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، أهمية الإسراع في تنفيذ الأنشطة المدرجة ببروتوكول التعاون الفني الموقع بين مصر والكونغو الديمقراطية، في مجال الإدارة المتكاملة للموارد المائية بجمهورية الكونغو الديمقراطية.
جاء ذلك خلال لقاء وزير الري مع لونجو مالوتشى ممثل وزيرة البيئة والتنمية المستدامة لدولة الكونغو الديمقراطية، على هامش استضافة مصر فعاليات الاجتماع الثالث عشر للجمعية العمومية لمجلس وزراء المياه الأفارقة المعني بالمياه (AMCOW)، وذلك خلال الفترة (١٣ – ١٥) يونيو ٢٠٢٣، في إطار رئاسة مصر للدورة الحالية لمجلس الوزراء الأفارقة للمياه.
وأشار سويلم إلى خصوصية العلاقات الإستراتيجية التي تربط بين مصر والكونغو على جميع المستويات، معربا عن تطلعه للعمل لتعزيز أواصر التعاون والتكامل بين الدولتين، في مجال التنمية المستدامة للموارد المائية، وكذلك نقل الخبرات المصرية في مجالي الري والزراعة والاستخدام الأمثل للموارد المائية إلى الجانب الكونغولي، حتى تصبح الزراعة قاطرة التنمية في الكونغو الشقيقة.
وأوضحت وزارة الري، في بيان، أن الأنشطة المدرجة ببروتوكول التعاون الفني الموقع بين مصر والكونغو الديمقراطية يشمل، إقامة ١٢ محطة مياه شرب جوفية مزودة بالطاقة الشمسية، في عدد من المناطق الريفية بنطاق مقاطعة كينشاسا، تشتمل كل محطة على بئر مزود بطلمبة تعمل بالطاقة الشمسية، خزان لتخزين المياه لتوفير مياه الشرب النقية لسكان هذه المناطق.
وأوضح ودير الري، أنه في إطار العمل على نقل الخبرات المصرية في مجالي الري والزراعة إلى الجانب الكونغولي، يجرى التنسيق لتطبيق نظم الري الحديث في إحدي الأراضي التابعة لوزارة البيئة والتنمية المستدامة الكونغولية؛ لتكون نموذجاً رائداً يتم التوسع به لاحقاً، بالشكل الذى يعمل على زيادة فرص الاستثمار الزراعي وتحقيق الأمن الغذائي.
وأشار إلى حرص مصر على تنفيذ المشروعات التنموية طبقاً لما يطلبه الجانب الكونغولى وبالشكل الذى يعود بالنفع المباشر على المواطن الكونغولي.
قال سويلم، إنه حريص على متابعة الأنشطة التي تم تنفيذها تحت مظلة بروتوكول التعاون، مثل أعمال تشغيل مركز التنبؤ بالأمطار والتغيرات المناخية، والذى أنشأته مصر بالعاصمة الكونغولية كينشاسا، و يُعد نتاجاً للعلاقات القوية التى تربط البلدين الشقيقين.
وأوضح دور هذا المركز فى تحقيق الاستفادة من تكنولوجيا المعلومات والبيانات فى دراسة آثار التغيرات المناخية على دولة الكونغو ، والوقوف على إجراءات حماية المواطنين من العديد من مخاطر التغيرات المناخية المفاجئة.
ومن جهته أعرب رئيس الوفد الكونغولى عن سعادته باللقاء، الذي يؤكد قوة العلاقة التي تربط الدولتين، مشيداً بالدعم الذي تقدمه مصر إلى الكونغو، خاصة في مجال توفير مياه الشرب النقية للمواطنين، والتي ستحقق لهم التنمية والاستقرار في مناطقهم والحفاظ على الصحة العامة للمواطنين.
وأشار إلى اهتمام الجانب الكونغولى بالاستفادة من الخبرات المصرية في مجال الزراعة وتطبيق نظم الرى الحديث في الكونغو الديمقراطية.