ناصر خليفة يكتب: الإنتخابات الرئاسية في مصر

حالة من الجدل السياسي منذ أيام تداولتها وسائل إعلام خارجية ومحلية أو تصدرت عناوين النقاش السياسي والإعلامي في البلاد وتساؤلات مقصودة أو غير مقصودة حول إجراء الانتخابات الرئاسية في وقت مبكر عن موعدها المحدد أو على منصات العالم الافتراضي برغم التأكيد بأن العملية محكومة بالنصوص الدستورية والقانونية المنظمة للاستحقاق
وما يحدث الآن من جدل وبث أخبار ومعلومات كاذبة وتغيب للوعي من خلال إطلاق إشاعات الهدف منها صرف الانتباه عن الاستحقاق الانتخابي والتشكيك فيه قبل إجرائه أو التأثير على صورة أحد الأطراف لتحقيق مصالح أطراف أخرى من هنا وجب على الجميع نشر الوعي فالدولة المصرية ما زالت تتعرض لحملات وإشاعات ممنهجة لزعزعة الاستقرار الداخلي في المجتمع عن طريق نشر إشاعات تستهدف فقد الأمل والإحساس بالإحباط حتى باتت تشكل حربا خفية وأصبح محاصرتها والقضاء عليها مهمة أمن قومي.
ولقطع هذا الجدل وردا على ما تم ترويجه من البعض أعجبني جدا سرعة الرد من المنسق العام للحوار الوطني الكاتب الصحفي ضياء رشوان، حول مزاعم الانتخابات الرئاسية المبكرة مؤكدا إن الهيئة الوطنية للانتخابات هي الجهة الوحيدة المنوط بها الحديث عن الانتخابات الرئاسية وأن إجراء الانتخابات الرئاسية مرتبط بضوابط محددة تنظمها مرجعيات دستورية وقانونية عدة منها أحكام الدستور وقانون انتخابات رئاسة الجمهورية، وقانون الهيئة الوطنية للانتخابات، وقانون مباشرة الحقوق السياسية، متابعا هذه هي المحددات التي تحكم إجراء الانتخابات الرئاسية وأن الدستور حدد مواعيد العملية الانتخابية موضحا أن المادة 140 تنص على أن مدة الرئاسة تبلغ ست سنوات سنوات ميلادية تبدأ من اليوم التالي لإعلان الفوز بالانتخابات. وأوضح أن المادة 141 تنص على أن مدة الرئيس عبد الفتاح السيسي تنتهي في يوم انتهاء مدة ست سنوات، من تاريخ إعلان فوزه بالانتخابات 2018، وكان ذلك في 2 أبريل. وأشار إلى أن إجراءات انتخابات الرئاسة تبدأ قبل انتهاء مدة الرئاسة ب120 يوما بالضبط، ومؤكدا أن الدعوة للانتخابات ممكنة في أي وقت لكن بحد أقصى 2 ديسمبر
واختتم حديثة بخصوص من يتحدثون عن ذلك سواء في الداخل أو الخارج ومن يتحدثون عن انتخابات مبكرة لا يفهمون ما يقولون ويتحدثون عن شيء لم يرد في الدستور والبعض منهم تحدث عن ٣ انتخابات في وقت واحد رئاسية وبرلمانية ومحلية في حين أن ذلك غير ممكن ويمثل جهل بالغ للقانون
وبرغم كل ذلك إلا أن هناك من يحاول الإصرار بهدف اللغط وأن هناك جهات خارجية تريد أن تتدخل في الانتخابات الرئاسية المصرية المقبلة من الآن وتعمل على التأثير على إرادة الشعب المصري وتتحرك على عقل المواطن المصري بالتشكيك في كل شيء وضرب الثقة بين الشعب والنظام
وأتوقع أن تكون الأيام القادمة لحين إجراء الانتخابات بنجاح ستكون هناك حملة شرسة منظمة تعتمد على محاولة التضليل والاستقطاب السياسي والتلاعب بالرأي العام فلا بد من أخذ الحيطة ونشر الوعي والاستعداد لهذه الحملة وللأسف هناك من يعرضون البلد للخطر فمنهم محسوبين على بعض الشخصيات المؤثرة في مختلف المجالات أو من نصبوا أنفسهم النخبة وهم نقمة وبعضهم يمثلون قدوة للجمهور.
أما عن تصدر بعض الأسماء المحتملة للترشح للانتخابات المقبلة والمشهد الإعلامي بأنواع ومنصات التواصل فكل شخص يحق له الترشح شريطة أن تتوافر فيه شروط الترشح وسنرى ما ستفسر عنه الفترة القادمة.
ولكن مهما اختلفنا أو اتفقنا في وجهات النظر ستبقي مصر وحدها دون سائر بلدان العالم خصها الله -سبحانه وتعالى- بنعم كثيرة روحانية ومادية وبكرمه وبنعمه وستظل تبقى لوعد الله -سبحانه وتعالى- الذي تكرم وتفضل على جموع المصريين معا بذكر اسمها صراحة في القرآن الكريم وفي الإنجيل والتوراة فهي في رعاية رب العالمين بإجماع كل الكتب السماوية وهي أكبر بكثير من أي مخطط من أقزام الدول أو جماعات إرهابية أو نفوس ضعيفة بالداخل لا ترى إلا مصلحتها فقط تهدف لتمزيق وحدة أبناء الشعب المصري وعلينا جميعا أن نكون على درجة عالية من الوعي والحفاظ على هويتنا الوطنية ومصر وشعبها بإذن الله دائما بخير أما هم فسواد قلوبهم وجوهم سيتكرر ويفشل.