هشام عبد العزيز: ثورة «30 يونيو» أنقذت وطنًا واستعادت دولة

أكد هشام عبد العزيز، رئيس حزب الإصلاح والنهضة، أن 30 يونيو، من أعظم الثورات التى حدثت فى تاريخ الدولة المصرية، فهى أنقذت وطنا، واستعادت دولة، وحافظت عليها، فقد كنا على وشك مراحل صعبة وصراعات أهلية، وكان يراد بالوطن شر كبير، فبعد هذه الثورة بدأنا ننطلق فى بناء دولة حقيقية بمقاومة الإرهاب والقضاء عليه، واستعادة المكانة الإقليمية والدولية فى مراحل من التحديات، كانت فى غاية الصعوبة، ثم بدأنا فى البناء الاجتماعى والاقتصادى، وفى جميع الاتجاهات.

وأضاف: الأحلام التى كانت تدور فى الأذهان، أصبحت حقيقة، وبدأت تقام ممرات للتنمية، وليس ممرا واحدا، بالإضافة إلى المدن الجديدة فى جميع محافظات مصر وسواحلها، وزيادة الرقعة الزراعية وغيرها من الإنجازات التى حدثت، ثم بدأت ترسى الثورة خطواتها بالتنمية السياسية التى مرت بمراحل مختلفة وكثيرة، بداية من مؤتمرات الشباب التى أقامها السيد الرئيس، ليعطى لهم فرصة للمشاركة السياسية الإيجابية الحقيقية، التى تبنى الأوطان. مرورا بإصدار الإستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، وهى خطوه شاملة فى ملفات كثيرة، أعقبها بعد ذلك إلغاء حالة الطوارئ، والتى كانت أمرا مهما فى سُلم تطور عملية التنمية السياسية.

وتابع: ثم جاء بعد ذلك دور الحوار الوطنى بدعوة الرئيس عبد الفتاح السيسى، الكريمة إلى انطلاقه، ليؤكد أن هناك تنمية سياسية حقيقية وحلا لإشكاليات جوهرية، فهذه بالنسبة لنا تجربة حقيقية، بدأنا من خلالها ننظم الساحة السياسية فى جميع الملفات “سياسى واقتصادى ومجتمعى”، التى انطلق منها الحوار الوطنى، ليجتمع المصريون جميعهم إلا من تلوثت يدهم بالدماء، وقامت بسببهم ثورة 30 يونيو، فكلنا نجتمع فى الحوار الوطنى كأسرة واحدة، نختلف فى الآراء بدون خطوط حمراء، لكن نجتمع على الوطن وفق ثوابت وطنية وقانونية ومجتمعية، تمثل الإطار الجامع للدولة المصرية.

وقال عبد العزيز إن الحوار الوطنى يستكمل إنجازات 30 يونيو، حيث قام بتجديد فى السياسة المصرية، فلأول مرة يعقد حوار بهذه الاستدامة والزخم والإعداد والتنظيم الجيد، بمناقشة القضايا المهمة ويذاع على الهواء مباشرة، فى مصر وخارجها، ولا توجد أسماء ممنوعة من الحضور طالما تمارس دورها بشكل سلمى.

وأوضح أننا بدأنا نتحدث عن هدف واحد بمقومات هوية مصرية واحدة، وهذا ما أحدثته ثورة 30 يونيو، فى شكل اجتماعى، أفرز نتاجا سياسيا مختلفا، الأمر الذى سيكون له آثار إستراتيجية كبيرة فى المستقبل، فنحن نحدد مشاكلنا وقضايانا، ونتحدث فيها بشكل جدى وموضوعى، وهذا من ثمار الحوار الوطنى، فمصر قبل الحوار شىء، وبعده شىء آخر، فقد اجتمعت 30 يونيو لإنقاذ الدولة المصرية والآن تلتقى مرة أخرى فى الحوار الوطنى، على أرضية حب مصر للانطلاق بها إلى جمهورية جديدة تستوعب الجميع دون تمييز.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى