بين الموت الرحيم والاغتيال اللئيم بقلم الأديب د. طارق رضوان جمعة

بين الموت الرحيم والاغتيال اللئيم
بقلم الأديب المصرى
د. طارق رضوان جمعة
روي عن يعقوب – عليه الصلاة والسلام – أنه قيل له: ما قوَّس ظهرك، وأذهب نفسك؟ قال: أذهب نفسي حزني على يوسف، وقوَّس ظهري حزني على أخيه. فأوحى الله إليه: يا يعقوب، تفرَّغت لشكواي ؟ والحديث: “من شكا مصيبةً نزلت به فإنما يشكو ربَّه” (رواه الطبراني)
هل فكرت يوما أو رأيت ما يسمى بالموت الرحيم؟ وإن كنت تراه نوعا من القتل، فهل هناك علاقة بينه وبين اغتيال العلماء العرب؟ هل تعلم ما هى نهاية الخيل الحكومى حين تصبح فى سن العجز؟ هل يمكنك الربط بين هذه الأفكار؟ هل يمكنك أن تضع نفسك فى دور هذه الضحية، وماذا سيكون شعورك لو تخلى الجميع عنك وغدروا بك بعد رحلة عطاء طويلة؟ أم أن هذا العطاء وتلك الموهبة هما سبب تدمير العلماء العرب؟ فهم بين المنحة والمحنة من دمروا أنفسهم…لن أجيب نيابة عنكم ولكن دعونا نستعرض المقال على أمل أن ينال رضاكم.
بداية الموت أو القتل الرحيم، هو عبارة عن إنهاء حياة إنسان يعاني من مرض شديد يأس صاحبه من الشفاء، أو يكون قد كره الحياة لسبب أو آخر، ولا يستطيع إنهاء حياته، فإما أن يتخلص هو من الحياة، أو يساعده آخرون، خاصة الأطباء، من خلال منع إعطائه الدواء، أو أن يعطيه بعض الأدوية التي تؤدي إلى موته دون أن يشعر بالألم. وما يسمى بالموت الرحيم ليس رحيما، بل هو لعب بالألفاظ لتغييرها عن جوهرها وحقيقتها، وهذا في حقيقته لا يسمى موتا، بل هو قتل للنفس، بعيدا عن دوافعه، فما يسمى ( الموت الرحيم) هو التعجيل بقتل النفس؛ لعدم قدرة الشخص على تحمل الألم أو المرض أو المعاناة أيا كانت نوعها؛ جسدية كانت أو نفسية، أو اجتماعية، أو غيرها. وحقيقة قتل النفس بما يسمى ” الموت الرحيم” هو قلة صبر والجزع، واعتراض على قدر الله تعالى فيما قدر على الإنسان، وقد روي عن ابن مسعود أنه قال: ( لأن أَعَضَّ على جمرة حتى تبرد؛ أحب إلي من أن أقول لشيء قضاه الله: ليته لم يكن ).
وقال ابن جماعة في “تذكرته”: قال عيسى عليه السلام: يا بني إسرائيل! تكون في بيوتكم الحمام تفرخ وتذبحون فراخها، فلا تنفر عنكم لما أسلفتم من العلف والماء والإحسان، يأخذ الله بعض أولادكم فتسخطون عليه، وتفرون منه؟ فبئس المثل لكم! حسن التنبه لما ورد في التشبه، نجم الدين الغزي (11/ 542)
يقول الله تعالى:” {وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا } [النساء: 29]، فهل تعاون العلماء العرب مع دول الغرب فى مجالات مختلفة ذنب التحقوا عليه الابادة؟ هل هم السبب فى قتل انفسهم؟
يقول الله عز وجل: {وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا } [النساء: 93].
يقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم فيما رواه البخاري: «لا يحل دم امرئ مسلم يشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله، إلا بإحدى ثلاث: النفس بالنفس، والثيب الزاني، والمارق من الدين التارك الجماعة».
وهذه بعض النصائح إن شئت فاتبعها: عش حياتك التي كتبها الله تعالى، ولا تعجل نفسك نحو الموت. ابحث عن حلول لمشاكلك، أو علاجا لمرضك. الحياة استضافة الله تعالى لنا، فمن سوء الأدب أن نرفض ضيافة الله. فكر إيجابيا بدل التفكير السلبي، فالحياة ليست لونا واحدا. لا تساعد غيرك على إنهاء حياته، فما تفعله مع غيرك؛ سيصيبك يوما ما.وليعلم المصاب أن الجزع لا يرد المصيبة بل يضاعفها.
هناك العديد من الاغتيالات الغامضة لعلماء مسلمين، حيث تعرض العديد من العلماء المسلمين في علوم مختلفة لعمليات اغتيال بأشكال مختلفة، بالخنق والحرق، والقتل بالرصاص، وبالقنابل اللاصقة والمغناطيسية والتفجيرات عن بعد، إضافة إلى حوادث المرور المفتعلة.
وفي ما يأتي أبرز الشخصيات التي لقيت حتفها بتلك الأشكال ووجهت أصابع الاتهام في اغتيالها للموساد الإسرائيلي في أغلب الحالات:
١ــ سمير نجيب
عالم ذرة مصري، وأستاذ في جامعة ديترويت بالولايات المتحدة، اغتيل سمير نجيب عام 1967 عندما قرر العودة إلى بلاده بعد حرب 1967 بين مصر وإسرائيل .
٢- جاسم الذهبي
بروفيسور وعميد كلية الإدارة والاقتصاد في جامعة بغداد، اغتيل وزوجته وابنه في مدخل الكلية في نوفمبر/تشرين الثاني 2006، حيث أطلق قتلة محترفون الرصاص عليه فأردوه قتيلا، وقيد الحادث ضد مجهول.وغيرهم الكثير مثل د. سميرة موسى وجمال حمدان ويحي المشد د. مصطفى مشرفة ومسعود محمد.
لا تتعجب فهذه سياسة اليهود من ليس معى فهو صدى ويجب تصفيته وهنا تحضرنى واقعة فى عهد الحبيب المصطفى: روى محمد بن الحسن الصفار ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسين بن سعيد ، عن القاسم بن محمد ، عن علي ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله [عليه السلام] ، قال : « سم رسول الله [صلى الله عليه وآله] يوم خيبر ، فتكلم اللحم ، فقال : يا رسول الله [صلى الله عليه وآله] ، إني مسموم .
وحديثا تغرق الغواصة تيتان وبها أغنى خمس اشخاص، والحدث يلفت أنظار العالم اجمع؛ بينما فى نفس الوقت يغرق ٧٥٠ شاب على متن قارب بحثا عن فرصة عمل وحياة أفضل ولا يدرى بهم أحد.