اكتمال مغادرة 4951 حاجا وحاجة إلى المدينة المنورة ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين

اكتملت مغادرة جميع ضيوف برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة، الذي تشرف عليه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد السعودية إلى المدينة المنورة، لزيارة المسجد النبوي الشريف والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم، بعد أن أدوا مناسك الحج بيسر وسهولة واطمئنان، ووفق منظومة من الخدمات النوعية.وذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس) اليوم السبت أن وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد السعودي الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ المشرف العام على برنامج الاستضافة رفع الشكر لخادم الحرمين الشريفين سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، على جهوده العظيمة في دعم البرنامج وتمكين عدد كبير من المسلمين بالعالم من أداء ركن الحج على نفقته الخاصة، وللأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء، الذي يتابع وبكل دقة وعناية البرنامج وما يقدم فيه من خدمات وبرامج تعكس حجم الدعم والعناية لهؤلاء الضيوف الذين سيقدم لهم برامج متنوعة بالمدينة المنورة وسيزورون عدد من المعالم التاريخية والحضارية، كما سيتشرفون بالسلام على النبي الكريم صلى الله عليه وسلم وصاحبيه، وفق منظومة متكاملة من الخدمات التي تسعى الوزارة لمواكبة التطلعات وتحقيق رسالة البرنامج.
من جانبهم، أعرب الضيوف المغادرون في تصريحات لهم عن سعادتهم بما منَّ الله عليهم من أداء مناسك الحج، مبدين شكرهم لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده، على كرم الضيافة وعلى ما قدم لهم من خدمات أسهمت في أداء مناسك الحج.
وأعربوا عن سعادتهم بزيارة المسجد النبوي الشريف والسلام على الرسول -صلى الله عليه وسلم- وصاحبيه -رضي الله عنهما- سائلين الله العظيم أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده، وأن يجزيهما خير الجزاء ويجعل هذه الأعمال في ميزان حسناتهما.
ومن جهة أخرى، أعلن المركز الوطني السعودي للرقابة على الالتزام البيئي عن نتائج إيجابية لمؤشرات قياس الهواء والضوضاء صحية قبل وصول أولى دفعات الحجاج الذين أنهوا مناسكهم.
وأوضح المتحدث الرسمي للمركز سعد المطرفي أن خطة حماية البيئة في المدينة المنورة استبقت وصول الحجاج في منتصف ذو القعدة وهي مستمرة حتى اليوم، مشيراً إلى أن عدد الزيارات حتى اليوم تجاوز 350 زيارة ميدانية للرقابة وتركزت على جميع المواقع والطرق التي سيمر من خلالها القادمين من مكة وأولها بلا شك الحرم النبوي الشريف ومسجد قباء وغيرها من الأماكن التاريخية التي تكون ضمن خطة زائري مدينة المصطفى.
وأكد أن نتائج الزيارات الميدانية أظهرت تقدمًا هامًا في التزام جميع المنشآت والأنشطة ذات الأثر البيئي في المجالات التعدينية والصناعية والخدمية بمعايير الجودة، مشيراً إلى أن جميع المخالفات البيئية التي رصدت منذ انطلاق خطة الحج تم التعامل معها وفق النظام لوقف أي أثر سلبي على البيئة وتصحيح الأوضاع وفرض العقوبات على أي مخالف لشروط هذا المنشأة التي تعمل في ممارسة أي نشاط يؤثر بشكل مباشر أو غير مباشر للإضرار بالمياه أو التربة أو تلويثها أو التأثير سلباً على الانتفاع بخواصها الطبيعية، مضيفاً أن النظام يلزم المخالف بإصلاح هذا الضرر ودفع التعويضات اللازمة وإعادة تأهيل المواقع المتدهورة بيئياً.
وتشمل عمليات الفحص التي أجريت على جميع الأوساط البيئية في المدينة المنورة حتى الآن سحب من مواقع تم اختيارها وفق معايير محددة وتشمل الآبار التاريخية، فضلاً عن قيام المركز بعمليات قياس مستويات الضوضاء والعوالق الهوائية على مدار العام، وتهدف هذه العمليات إلى تقييم تأثير المصادر المختلفة على جودة الهواء والمحافظة على صحة السكان.
وتمثل هذه الإحصائيات والأنشطة المكثفة التي نفذها المركز خلال موسم الحج امتداداً للمهام التي يقوم بها طوال العام في مختلف المناطق بهدف حماية البيئة والحفاظ على نقاء وجودة الهواء والمياه والتربة في المنطقة وتأمين بيئة سليمة لضيوف الرحمن، بالإضافة إلى تعزيز الوعي البيئي وتحقيق استدامة بيئية من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة للمملكة.
وفي السياق، أكملت الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا” جميع مهامها المناطة بها في تجهيز البنية التقنية للمنافذ الجوية والبحرية والبري في المملكة لتسهيل إجراءات مغادرة حجاج بيت الله الحرام إلى بلدانهم وذلك بالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية ذات العلاقة بأعمال الحج.
وعملت سدايا على تأمين دوائر الاتصالات الأساسية والاحتياطية في المنافذ لضمان استمرار الخدمة دون انقطاع في مناطق: مكة المكرمة، والمدينة المنورة، والشرقية، وتبوك، والجوف، والحدود الشمالية، ونجران، علاوة على دعمها بالموارد البشرية والأجهزة التقنية اللازمة لتطوير العمل بها، وتنفيذ الصيانة الوقائية لغرف البيانات وأجهزة الشبكة وأجهزة محطات العمل مع تفعيل نظام المسافرين الحديث الذي أسهم في زيادة سرعة نقل البيانات وتقليل نسبة التوقفات.
كما عملت على تركيب محطات التقاط وتسجيل السمات الحيوية وتهيئتها في منافذ المملكة مع تهيئة وبرمجة الأجهزة وتنصيب النسخة المعتمدة في سدايا.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى