د. حاتم العنانى يكتب:مها حيدر تتميز بعبقرية الأسلوب
د. حاتم العنانى يكتب:مها حيدر تتميز بعبقرية الأسلوب

د. حاتم العنانى (القاهرة)
فى كل روح همسة
فى كل رأس فكرة
بالبرغم من أن المؤلفة القاصة العراقية مها حيدر صغيرة العمر إلا أن إبداعتها بحجم السماء حيث تتميز بعبقرية الأسلوب .. فهى أديبة فطنة .. سابقة لعمرها .. فعندما يتراقص قلم الأديبة الصغيرة العمر العملاقة الأعمال / مها حيدر الفن يكون الانبهار بكتابة أدب هادف ينتشر كالنسيم العليل ويسافر إلى كل الدنيا محدثاً انتعاشاً وبهجة فى نفوس البشر.
من ضمن كتاباتها قصة الإصبع الواحد كالتالى:-
الإصبع الواحد
القاصة: مها حيدر (العراق)
رمت القلم بغضب وانزعاج، ماذا ستفعل الآن ؟!
اليوم مهم جدًا بالنسبة لها، بكت متألمة مما تعاني، خرجت من المنزل مسرعة وتوجهت إلى قمة الجبل القريب من بيتها، صعدته وبدأت بالصراخ لكي تخرج ما بداخلها وترتاح قليلًا.
تنفست الصعداء، لقد كانت تفكر في أمر خطير، وبعد مضي ساعات، نزلت تتمشى بطريق متعرج، تعثرت لأكثر من مرةً، وتدحرجت بين الصخور بعد أن فقدت توازنها.
وعندما عادت، كانت ملابسها ملطخة بالأوحال، وقد تمزق جزء منها، لم تكن تفكر في الاستسلام للمصاعب، بل كان همها التركيز على تحقيق حلمها، لكنها وحيدة، وعائلتها بعيدة عنها.
أخذت نفساً عميقاً محاولة أمساك القلم، لكنها فشلت، وأصبحت عابسة الوجه.
هبت عاصفة مفاجئة وقوية، دفعتها، وقذفت بها إلى مكان مليئ بالنجوم، وأصبحت فوق سطح القمر.
رأت مخلوقات غريبة، تفاجأت بأنها مثلها لديها إصبع واحد، فلعها أيضاً مثلها ولدت كذلك، والمفاجأة الكبرى أن هذه المخلوقات تعيش فوق القمر !!
– مرحبًا .. كيف تكتبون؟
– أهلا بك، محاولة إمساك القلم وأنت عابسة الوجه لا يفيد، فبالثقة والابتسامة من وجهك الجميل ياتيك الحظ، والسعادة ليس بنجاحك في الحياة فقط، بل بابتسامة وضحكة حتى لو كنت في موقف صعب.
لقد كانت متفقة مع إحدى دور النشر لطبع كتابها الأول، لكنها لا تستطيع إمساك القلم، تألمت وحزنت ، فكرت بالانتحار، لكن الأمل لم يتخل عنها فتدربت، ونجحت في إمساك القلم بإصبعها الوحيد، وطبعت كتابها الذي الذي حلمت به، بتشجيعها لنفسها، مع مساعدة الآخرين وحبهم لها.
تذكرت أن القمر كان ملهمًا لها، وتمنت لو أن المخلوقات الغريبة دائماً معها.
وأما عن القاصة العراقية مها حيدر فهى فتاريخ ميلادها 23 – 1 – 2011 م ومقيمة فى السيدية – بغداد، وتدرس بمرخلة التعليم الإبتدائى، وقامت بمطالعة نحو 150 في شتى مجالات الثقافة والأدب، وهى معدة ومقدمة برامج ثقافية، ومقدمة برامج توعوية وأنشطة تعليمية للأطفال (بالتعاون مع منظمات طفولة تابعة لليونسيف)، ومحفزة داعمة لإبداعات الأطفال، والجدير بالكر أن مكتشف ومصقل موهبتها هو والدها، وقد تحصلت على عضويات كيانات ثقافية وأدبية وإنسانية، ولها مشاركات فى مناسبات ولقاءات ثقافية متنوعة عديدة، وفعاليات اجتماعية وانسانية (لمنظمات معنية بالطفولة والأيتام)، وعلاوة على كتابة قصص الأطفال، فلها مقالات معالجة لأحوال المجتمع والحياة اليومية، وعن الإصدارات الأدبية: كتاب الطائر المهاجر (مجموعة قصصية مطبوعة) “إصدار دار أيام للنشر والتوزيع”، وكذلك كتاب صندقچة (مجموعة قصصية مطبوعة) “إصدار دارأيام للنشر والتوزيع”، وأيضاً كتاب (مجموعة قصصية) (قيد الصدور)، وأخيراً وليس آخراً رواية (قيد الصدور)، أما عن الجانب الإعلامى، فقد نشر لها كتابتها فى عديد من الصحف والمجلات والمواقع الإلكترونية، وحظت بشهادات شكر وتقدير ممنوحة من منظمات إنسانية وثقافية (نظير مشاركات دعم الطفولة ونشر روح المحبة والتسامح)، وقامت المنظمة العالمية للسلام والأمل من أجل الإنسان والأوطان – (المملكة المغربية) – بمنح القاصة المبدعة العبقرية العراقية / مها حيدر بشراكة مع المبادرة اللبنانية الأوربية “السويد” / “لبنان” – شهادة شرفية بدرجة سفيرة الأمل والسلام العالمى من منطلق تكريم وتحفيز براعم الطفولة والأمل وبناء المستقبل
((القاصة: مها .. إبداع لا يحتاج ليُتَرجَم للغات لكنه يصل بتؤدة إلى كل الكون وبلا استئذان، تشق طريقها في مجال الإعلام بجدية وإخلاص شديدين .. مها موهبة تستحق التكريم والتقدير))
(تتغير تفاصيل المكان بما يناسب روح الزمان المتواجدة فيه مها)
“عند محاورة مها نشعر بمادة ساحرة تتسرب لعقول البشر عبر الهواء (الخيال)”

والله ولى التوفيق