مقطع من روايتي فرار قلب بقلم الأديبة هيام العماطوري

مقطع من روايتي فرار قلب …

بقلم الأديبة هيام حسن العماطوري/ سورية

ومن بين سطور الوجع تناولت احلام مشاعرها الهاربة وضمت إلى صدرها أصابع زرقاء لونها البرد القارص وتاهت في العتمة …هل أصبح وجعي كحطب رطب

لا تشتعل فيه نار؟

أمسى بارداً كحزني الذي لا يشبع من الآه..

وروحي ترتجف بين الضلوع

لا تدفأها محبة ولا ربتة حنان..

لم تعصف بقلبي البارد جذوة حنين تشعرني الامان..

ولم توقد فيه لحظات الشوق

الا الانكسار والهزيمة..

و ما بداخلي هو دخان الحقيقة

هباب يخنقني ..

ويضع كفه الرطبة على فاه الحياة

فها انا اموت..

بانتظار خروج الروح ..من جسد بائس..من ثوب لا يستر عيوبي ..ولا يفضح حسناتي..

البكاء وحده كان رفيقي..وحرقة في الفؤاد..تناجي من خلق الأحياء..والانتظار القاتل يحمل مدية تمحو معالم الزمن ..كما محت تلك الكلمات الجارحة ملامح نفسي..

متى أجد لهروبي ملجأ و خلاص؟؟.

لا درب يوصلني إلى راحة ذاتي..

شريدة انا في عالم يضج بالخوف بالمجهول..بارتعاش الانامل المتجمدة ..

لن تنتهي رحلة العذاب ..

فعلى ما يبدو لنا في العمر بقية..

اقفلت عائدة إلى مخدعها تلتف بغطاءٍ رقيق..ارتمت فوق الأريكة ثم استسلمت لنوم ٍ عميق..

29/1/2021

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى