لن أبيع   قصة صابر قدح

لن أبيع

قصة/صابر قدح

لقد أحدثت به جرحا لايندمل .سلمهاله كأنما

يسلم روحه إلى ملك الموت. قلبه يعتصر وهو يغير فى بيانات الميلاد. ينسبها إلى أب غير شرعى تكاد تتراجع إلى حضنه تريد أن ترتمى بين أنامله التى صاغتها.

تعترض بقوة على تغيير حاضنها ترجوه ألا يفرط فيها وألا يدعها نهبا للغرباء

وكيف أننى لا أغار علي عِرضى.كانت ترمقنى بلحظ جارح. تكاد أن تسبنى وتلعن

قهرى وخنوعى تصرخ فىّ. لكن صراخ البطون شديد تصرخ لن أكون إلا لك.

أنا نبتك.أنا بنتك أنا عِرضك..

أداري خجلى وضعفى وحاجتى الشديدة لأن أخرس البطون الحمقى وأملأ الشهوة المتنطعةالمتسارعة نحو الإسراف والتبذير والملاحقة السريعة لدرب إبليس

الدموع تمزق مقلتيه

كان يهرب دائما ليختبئ بين أوراقه .لكن أوراقه الأن تخذله.. ألأنه باع إبنته وفى أي لحظة ممكن أن يبيعها وأن يبيع الرحم الخصب المتدفق ببنيه ونتاجه المتنوع

قادته الصدفة لهذا التاجر الذى منحه مايقتات به الأولاد ويكفل له بعض الخرس

وبعض بعض السكون والهدوء النفسي

ماكان يحب الصراخ والعويل ووجبات النكد المغلف والمرصوص والمتناسق تحت إبتسامةزائفة وحب يظهر كالبرق ثم يختفي كالوميض دون فائدة تذكر سوى بعض من ارتفاع فى ضغط الدم

كان صوتها العالى يهز جدران صدره ويحس أمامه بالعجز وقلة الحيلة

كلماتها كانت تركله كقاذفات من المنجنيق

تقض مضجعه كانت تتلون في صورة ساخرة ثم ناقمة ثم ساخطة ثم.. ثم

مطلوب.. ومطلوب..ومطلوب…

قائمة لا تنتهى إلا بالجنوح تجاه الجنون

يقوم من نومه على صراخها….

وهو يصرخ لا لا..

‏لن أبيع بنات أفكارى..

‏لن أبيع القصيدة

صابر قدح

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى