سن الأمل للنساء بقلم /هنا محمد

سن الأمل للنساء

بقلم /هنا محمد

 

في الفترة الأخيرة رأينا نوع جديد من الأمراض ألا وهو سن الأمل ما أن تبلغ المرأة سن الـ40؛ حتى تنتابها سلسلة من الهواجس والتساؤلات عن حياتها ومستقبلها وإنجازاتها، وتدخل في دوامة تقييم الذات فتسترجع الماضي علّها تستدرك نفسها وتقوّم ما فاتها سواء على الصعيد النفسي أو الصحي أو الإجتماعي تشعر غالبية النساء في هذا السن بأنهن تغيّرن ولم يعدن كسابق عهدهن، جسدياً ونفسياً؛ فيشعرن بالتعب والإرهاق، ويصبحن أكثر عرضة للتوتر غير المبرر لأبسط الأسباب، ويبدأن بمراقبة جمالهن وتتبع التغيرات التي تطرأ على ملامحهن، إنها أزمة منتصف العمر.. الأزمة التي تتفاوت درجاتها وتختلف مظاهرها من امرأة إلى أخرى وفق شخصيتها ونفسيتها وظروفها الحياتية والإجتماعية.

 

وهنا تبدأ المعاناة وتشعر بأشياء لم تشعر بها من قبل

 

شعور شديد بالهجران.

شعور متكرر بالفراغ.

صورة مشوَّشة أو غير مستقرة عن ذاتك.

تأرجُح كبير بين الحالات الإنفعالية: انزعاج شديد أو قلق أو كآبة

علاقات عاصفة تتأرجح ما بين الإعجاب المطلق والإزدراء الشديد.

غضب عارم يتناسب مع المسبب له.

تخيلات ظنونية مبالغ فيها وقصيرة الأمد أو معايشات عابرة

لا وجودلها

 

 

وغالبا ماتصاب بالإكتئاب وأخطرهم إكتئاب العاطفة حيث تدرك أن جمالها قد ذهب وأنها ليست كما سبق في أغلب

الأحيان يسيطر عليها إحساسها بالنقص أولاهما نقص العاطفه

والحب وتبدأ رحلة الضياع وتبحث عن العاطفة التي لم تجدها

يوما في بيتها بسبب أعباء الحياة وانشغالها بالمسئوليات

ويبدأ هنا الإستغلال من بعض النفوس المريضة لكي يربحون

من وراء ذلك مالا وعقارا او احتواء لفقد حس الأمومة لديهن

نحن نعيش أخطر الأوقات ولا نعلم ولا ندرك خطورة هذا الأمر

أصبحنا نري شبابا في سن الزهور يتزوجون سيدات في سن الأمل اوما يطلقون عليه سن اليأس وهذه كارثة من أخطر الكوارث لان نهايتها غير مبشرة إطلاقا ويصبح معدل الخيانة الزوجية عاليا وأيضا نسبة القتل والتعذيب عالية

 

حبيبتي وعزيزتي أنت غاليه فلا تستسلمي لهذه الخرافات

واعلمي ياأختي أن العاطفة والإستقرار الدائم هو حب الله

عودي إلي رشدك فإن كل شئ علي وجه الأرض فانٍ ولكل مرحلة من مراحل العمر جمالها ورونقها وليس للخلود وجود فاستعينى بالله وتذكريه فإن بذكر الله تطمئن القلوب وتشرح الصدور وتفرج الهموم

اسأل الله العظيم ان يهدينا الي الصراط المستقيم

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى