شيء من الواقع بقلم الأديبة هيام حسن العماطوري

شيء من الواقع

بقلم الأديبة هيام حسن العماطوري /سورية

إذا جارت الأيام على الكريم …هناك رب بالسماء لا يقبل الجور وإن ضاقت ففرجه قريب لكن شدوا أزر بعضكم البعض تكاتفوا ولا تتقاتلوا واقسموا اللقمة فيما بينكم فلن ينقذ البشر الا المحبة والتآلف واحساس الغني بالفقير وتقاسم وجعه ودعمه وجبر كسره والله لا ينسى القوم الصابرين فمن نثر القمح على رؤوس الجبال حتى لا يقال ان طيراً جاع في بلاد المسلمين …سيهديه الله الوسيلة للخروج من مذلة الفقر والحاجة ويرزقه من حيث لا يحتسب وينتشل اخوته وبلده من براثن مخطط كبير يدعو للتفرقة والتقاتل وإنهاك البلد وأهلها وجعلها ساحة حرب ضروس لا تنتهي ألا بدمار كل شيء .. أما واقع الحال ابدعنا في وصفه واطلنا الشرح لكن لم نطرح الحل ..والكلام لن يطعم جائع ولا يؤمن خائف لابد من التكاتف مع كل مفاصل البلد حكومة وشعب يداً واحدة ستكون قوية وكافية لقهر العدو الذي يتربص بنا وينتظر لحظة غفلتنا لينقض علينا ويفترسنا دون رحمة.. كانت حكمة الخليفة عمر بن الخطاب تقضي أن يبحث عن المحتاج ويكفيه شر الحاجة ويجعل التكافل الاجتماعي هدفا لنشر المحبة والإيثار فكيف ينام و أبناء جاره بطونهم فارغة يطويهم الجوع والقهر ..علينا أن نتساعد ونتعاضد لرفع هذه الغمة عن سماء بلدنا جميعنا معنيون بهذا الحل ..أطالة الأزمة لا تفيد إلا أعداءنا انهضوا وتكاتفوا على نشر البر والإحسان وإياكم أن تتقاتلوا فيما بينكم بهذا فقط سنصل لحل يرضي الجميع نتقاسم الوجع لأننا جسد واحد إن آن جزء منه تداعى له بقية الجسد بالسهر والحمى .

تلك تعاليم ديننا الرحمة والأخوة والإنسانية الخالية من الأنانية وحب الذات. لن يضيع عمل الخير عند الله وإن ضاع مع العبد .

الأديبة هيام حسن العماطوري

الاحد 17/12/2022