مصر تمرض ولا تموت

كتب صموئيل فخري الدك. مصر تمرض ولا تموت تعرضت اليونان وإيطاليا وإسبانيا منذ سنوات لهزات اقتصادية كادت معها الدول الثلاث تعلن إفلاسها رسميا، وكانت ستتبعها دول أخرى مجاورة.. لكن لأن الإرادة الدولية في صالحها، فقد حدث نوع فريد من الدعم من أوروبا، تمكنت الدول الثلاث من الإفلات من هذه الهاوية، وعادت إلى مصاف الدول المستقرة.. أما مصرنا الحبيبة، فالأزمة مستمرة رغم تأكيد الخبراء أن الأمر مقصود، وأن العملة المصرية مقيمه بقيمه غير حقيقية وغير عادله أمام الدولار بصورة متعمدة، لمنع مصر من النهوض، بعد أن كادت الرؤية تكتمل، وتحققت أحلام. لم نكن نتحدث عنها إلا في الكتب المدرسية ووسائل الاعلام ، وأعني: (١)انتهاء مشكلة المرور والمواصلات في مصر بشكل تام، وهي المشكلة التي قيل إنها سبب فشلنا في تنظيم كأس العالم ٢٠١٠..(٢) ازدواج معظم قناة السويس، ولو كانت اسرائيل والأردن وفلسطين سبقونا الى شق قناة البحرين التي تربط البحر الأحمر بالبحر الميت لاتقلص وانخفض دور قناة السويس في نسبه التجارة العالمية التي تمر بها ..لا تنسوا هذا أبدا … (٣) بناء مدينة تضم الخدمات الحكومية، وتبتعد في نفس الوقت عن شريط الوادي الضيق.. لاتنسوا أن هذا كان حلما بعيد المنال، (٤) تبطين الترع لتقليل الفاقد من مياه الري، والحفاظ على الصحة العامة.. لم أكن أحلم شخصيا بأن أرى هذا المشروع يطرح أصلا للمناقشة، فعشت اليوم الذي أراه فيه واقعا مجسدا.. (٥) الإنتهاء من ازمه الكهرباء ووجود فاءض منها .(٦) القضاء علي العشوائيات التي كانت تفرغ قنابل موقوته للمجتمع واستبدالها بمساكن اداميه .(٧) التوسع في زراعه الصحراء،شرقا في سيناء وتطهيرها من الإرهاب وغربا مشروع الدلتا الجديده وجنوبا مشروع توشكي الذي كان متوقف من العصر الباند (٨) بناء مدن جديده في الظهير الصحراوي لمعظم المحافظات والخروج من الشريط الضيق والانطلاق نحو الصحراء. والاهم هو (٩) تسليح الجيش وبناء قواعد عسكريه ووضعه علي مصاف افضل الجيوش علي مستوي الشرق الاوسط وأفريقيا بعد كل هذا كان النهوض قريبا. وانطلاق مصر من عنق الزجاجة كالمارد هذا بشهاده المنظمات الدوليه .وهذا ادي الي حفيظه النفوس الشريرة داخليا وخارجيا التي كان لها رأي آخر، وليس الأمر بغريب، فعندما حقدت القوى الغربية على قوة محمد علي العسكرية، وفشلت في مواجهتها،تحالفوا معا واتفقوا علي القضاء علي هذا المارد المصري الواقف علي ابواب اوربا وتم تدمير الأسطول المصري، في ميناء نافارين عام ١٨٢٧ ووقف تقدم الجيش المصري الذي لاول مره يخرج عن حدوده الداخلية ويتمدد عالميا .ولكن كلنا ثقه في القيادة السياسيه الحكيمة الذي حاولوا استفزازه مرات عديده لدخول الجيش المصري مستنقع حروب وهذا يودي الي استنزاف لمصر واضعاف الجيش المصري .ولكن ربنا حمي مصر من هذا المخطط الشرير وان شاءالله سوف ينفذها من فم الاسد متمثل في الازمه الاقتصادية الطاحنه واني متفائل وواثق ان اللي جاي احسن ان شاءالله بالاستعانه باهل الكفاءات المرموقين عالميا وتنوع مصادر الدخل الاجنبي وتحفيز الإستثمار الاجنبي لضخ العمله الصعبه