حمّى عَصريّة شعر  د.علي أحمد جديد 

حمّى عَصريّة ..

 

د.علي أحمد جديد

 

لا أعرِفُ سَبَباً للحمّى

لا أُدرِكُ سرَّ بكائي ..

ولا الدمعاتْ .

فأنا مُذْ غادرتُ ..

لم أعرفْ طعمَ الرُؤيا ..

لم أُدرِكْ سرَّ الرَعشاتْ .

 

أَعلمُ أنكِ مَصلوبةْ ..

والحزنُ يسافِرُ في عَينيكِ

يا أَحلى المُدِنِ في قَلبي ..

يا أَجملَ حُلمٍ في النَبضاتْ .

 

الفارسُ عافَ الرمحَ ..

عافَ ظَهرَ الخيلْ .

غاصت ساقاه في الوَحلِ ..

وفي حَمَأ الدَمْ ..

عافَ الطَعنَ ..

وعَشِقَ طَيرَ الوَهمْ .

الفارسُ صارَ سمسارا

يَغِلُّ يَدَيْنا ..

ويَرفعُ فينا جِداراً ..

وجِدارا .

 

يا أَحلى المُدنِ في النَبَضاتْ

لَوحاتُكِ تَعصفُ في قَلبي ..

في الأحداقْ ..

وأنتِ كالشوقِ العارِمِ في صَدري ..

وفي الأَعماقْ .

 

وأنا ..

مذ غادَرتُ ..

لَم أَعرفْ طَعماً للرُؤيا ..

لَم أعرفْ سَبباً للحمّى ..

لا أُدرِكُ سِرَّ بُكائي ..

ولا الدمعاتْ ..

ولَم أُدرِكْ سرّاً ..

للرعشاتْ .

 

لَم سِرّاً لبُكائي ..

وباتَتْ تُغرِقُني الدَمعاتْ .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى