الإنسانية إلى أين بقلم الإعلامية والكاتبة سكينة الصولى

٠٠٠الإنسانية إلى أين ٠٠
بقلم /سكينة الصولى ٠٠٠٠
هل وصل بنا الأمر لضياع الإنسانية ٠٠ فأندثرت الرحمة من بيننا؟!٠٠
٠٠أين حق الآباء في زماننا هذا٠٠
٠٠ ابدأ حديثي بسؤال هل حقا” ضاعت الأصول وحق الأباء
واصبحنا نفقد انسانيتنا واهدرنا حقوق الآباء ٠٠ هل يوجد فى أي ديانة او قانون شيء يأمر بعقوق الوالدين وخاصة الأب ؟!٠٠
ما الذى حدث لنا حتي نرى ولد يضرب ابيه ٠٠٠ وبنات تفرحن في موت ابيهن هل وصل الجحود والقسوة لهذا الحد أيها العاقون وهل لديكم قلوب تحب وتكره و بماذا تصنفون الأباء ايها الضالون ؟ ان الأب من سعي تعب وسهر الليالي من أجل إطعامكم وتربيتكم وتعليمكم هو من تحمل المشقة والعناء من أجلك انت ايها الضال العاصي وأيتها العاصية العاقة….اسمحو لي أصدقائى الأعزاء ان احكي لكم قصتين حدثا بالقرب من منطقتي في الأيام القليلة السابقة توفى رجل لديه اكثر من ست بنات تسببوا في جلطتين له ادوا الي نهايته وهو غاضب عليهم ولم يكتفوا بهذا بل بعد وفاته يهنئون بعضهم البعض وكأنه فرح وليس جنازة هذا الاب البائس الذى كان يعمل ليل نهار من أجلهم ولم يتأخر لحظه واحدة من أجلهم ولكن قلوبهم القاسية نسيت كل شي ولم يتذكرن سواء انه تزوج من أخرى بعد وفاة والدتهم… أليس ذلك هو حقه شرعا”وقانونا”وأقر به الدين !؟
٠٠ أما القصه الثانية عن إبن يضرب اباه ومن هو هذا الاب هو مدرس فاضل تخرج علي يديه معظم أبناء الواحات كان معلم فاضل وقدوة لكل من عرفه وكان شيخ جليل يخطب الجمعة والناس تنتظر خطبته من جمالها وحسن إختيار المواضيع المناسبة لمجتمعاتنا ٠٠ ويشهد له بالإستقامة والإحترام والرقي والإنسانية ومن هذا الذى ضربه للاسف إنه ابنه وهو يعمل بهيئة التدريس فماذا يعلم أبناءنا الابن العاق هل يعلمهم كيف تعوق والدك ام يعلمهم الجحود والقسوة وهنا أوجه سؤالي الي التربية والتعليم عن هذا الابن الضال ماذا يعلم أبناءنا الجحود ونكران الجميل ام يعلمهم كيف نفقد انسانيتنا وعدم الرحمة…..مهما كان الاب ومهما صدر منه ليس من حقكم ايها الأبناء الإطاحة بهم قال الله تعالي (ووصينا الإنسان بوالديه) ٠٠٠”وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما الي مرجعكم فانبئكم بما كنتم تعملون) صدق الله العظيم
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم. كل الذنوب يؤخر الله تعالي ماشاء منها الي يوم القيامة الا عقوق الوالدين. صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم ….