حوارات مع المثقفين العرب

الشاعر العمانى سعيد العيسائي :الكتاب الورقى والأدب المقروء صامدان فى مواجهة التحديات


الشاعر العمانى سعيد العيسائي :الكتاب الورقى والأدب المقروء صامدان فى مواجهة التحديات

حوار- د.ياسر حسن محمد :

فى زيارته الحالية للقاهرة يرسم لنا سعيد العيسائي الملامح والعلامات البارزة التى فى توطيد العلاقات الثقافية بين مصر وسلطنة عمان.
والدكتور سعيد سليمان العيسائي كاتب وأكاديمي وأديب من سلطنة عمان وقد عمل ملحقاً ثقافياً بسفارة سلطنة عمان في القاهرة.له العديد من الكتب والبحوث والدراسات والمقالات والدواوين الشعرية على مدى أكثر من 3 عقود..وقد توجهنا اليه لطرح الكثير من المحاور والاسئلة فى الاطار الاتى.

س: ماذا عن الحركة الأدبية في عمان في الآونة الأخيرة؟
ج: تشهد سلطنة عمان حركة أدبية وثقافية من خلال اصدارات جمعية الكتاب التي تزيد على 50 أجندة في العام في مختلف الفنون الأدبية.
كما تقوم هذه الجمعية والنادي الثقافي ووزارة الثقافة والشباب والرياضة بعقد العديد من الندوات الأدبية والثقافية على مدار العام الأمر الذي يسهم في الحراك الثقافي العام الذي تشهده السلطنة.

س: أهم الكتاب والأدباء الذين تأثرت بهم من المحيط إلى الخليج.
ج: أنا قارئ نهم أقرأ لمعظم الشعراء العرب والمصريين منذ الطفولة، وقد تأثرت بالكثير من الشعراء المصريين والعراقيين وبخاصة إنني درست اللغة العربية والأدب العربي في مراحل البكالوريوس والماجستير والدكتوراه، وعملت استاذاً للأدب العربي والأدب العماني لسنوات في مراحل جامعية.

س: أثر البيئة العمانية في إثراء الحركة الأدبية في عمان.
ج: يقولون الشاعر أو الأديب ابن بيئته فهو يتأثر بالبيئة التي يعيش فيها، ويحتك بأدباء وطنه وشعرائه، ويتأثر بالحراك الثقافي والأدبي الذي تعيشه بلده فتتفاعل مع ذلك تأثراً وتأثيراً أخذاً وعطاء.

س: بين الأصالة والمعاصرة ماذا عن رؤية سعيد العيسائي.
ج: انا شاعر وأديب أقرأ في الدواوين القديمة واستفدت منها كثيراً وأقرأ لشعراء التفعيلة وتجربة الشعر الحر واستفدت منها كذلك بمعنى أنني متفتح على الجميع بطريقة لا تجعلني أميل إلى تيار بعينه آحر منهج محدد طرفها يتضح في قراءاتي وتجاربي القدرة على الاستفادة من المنتج الأدبي والشعري قديمه وحديثه ليشكل بعد ذلك لدي منجز أدبي خاص أتفرد به ويميزني بالتالي عن غيري.
س: دواوينك الشعرية بين الرمز والواقع. ماذا عنها.
ج: لدي ديوانان شعريان هما “صوت الضمير” الذي طبع عام 1993و “الفجر دوماً ما أغنى” الذي طبع عام 2022 وفيهما قصائد من الواقع والرمز واستحضار التراث بطريقة يشعر القارئ معها أن تجربتي استفادت من تجارب عربية كثيرة.

س: رؤيتك الظاهرة تراجع قراء الأدب بعد تفشي صفحات التواصل الاجتماعي.
ج: يتحدث الكثيرون عن تراجع الكتاب الورقي بعد ظهور الصفحات الالكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي. صحيح أن هذه التقنية الحديثة أثرت سلباً إلى حد ما على الكتاب المقروء أحد الأدب المقروء، لكن الكتاب الورقي بتاريخه وقيمته وفدائه سيظل صامداً وف وجه هذه التغيرات والتحديات، لأنه له محبوه ومتذوقوه الذين لا يرضون عنه بديلاً.

س: كل من يعرفك من المثقفين المصريين يشهد بدورك الكبير في توطيد العلاقات الثقافية المصرية العمانية حيث كنت مستشاراً ثقافيا. ماذا يقول الشاهر سعيد العيسائمي؟
ج: العلاقات الثقافية والحضارية بين مصر وعمان ضارية في جذور التاريخ منذ الفراعنة إلى يومنا هذا. وقد وثقت العلاقات الثقافية والحضارية بين مصر وعمان في محاضرة ألقيتها في جمعية كتاب وأدباء مصر بالزمالك حيث غصت القاعة بالحضور من مختلف الشرائح الثقافية في مصر.
وعندما عدت إلى بلدي خصصت مجموعة مقالات في الصحف العمانية عن تجربتي في مصر وعما شاهدته من تجارب ناجحة يجدر الاستفادة منها في عدة مجالات.
طبع لي ديوان “وللفجر دوماً ما أغني”، وهناك نية لإقامة ندوة عن ديواني الأول الذي صدر عام 1993 برابطة العالم الإسلامي بالقاهرة لتضم أوراق الندوة الأولى والثانية في كتاب يضم دراسة نقدية على الأعمال الكاملة للدكتور الشاعر سعيد العيسائي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى