أخر الأخبار

روسيا بين مقتل يفغيني وقمة “بريكس”:-

روسيا تعيد ترتيب أوراقها في الداخل والخارج:-

بعد موت يفغيني بريغوجين مؤسس وقائد مجموعة فاغنر يبدو أنه لن تكون هناك قوة حقيقة تهدد قيصر روسيا، وكان قد لقي يفغيني وديمتري أوتكين الرجل الثاني في المجموعة مصرعهما في سقوط طائرة مساء أمس، وبالطبع سيجرى تحقيق في ملابسات الحادث، وأي كانت النتيجة فلن تغيير حقيقة موته.

مصير مجموعة فاغنر فهو الطاعة والولاء لروسيا بوتين، كما أن وجود فاغنر في مناطق النزاعات في أماكن مختلفة من العالم لن يتأثر برحيل يفغيني، بل العكس ستكون المصالح الروسية موحدة في هذة المناطق وسوف تكون الإستثمارات تحت إشراف بوتين.

أما بوتين لم يقف علي مقتل يفغيني مما يبدو أنه يحاول التقليل من الحدث وأهمية الرجل علي الرغم من أن يفغيني كان مقرب من الرئيس الروسي ويصفه البعض بأنه صندوق أسرار بوتين ويعطي سكوته إنطباع عن أنه حادث وينبغي أن تحقق فيه الجهات المختصة.

ومع زوال أكبر مهدد داخلي للرئيس بوتين، نجد أن روسيا تسعى لفتح مسارات دبلوماسية جديدة مع دول لها ثقل اقليمي وأخرى دولي، ففي الفترة الأخيرة نشطت روسيا في خلق حلفاء جدد من دول الجنوب بعيدة عن الغرب الذى نجحت أوكرانيا في عزلها عنه، ولكن يبدو أن روسيا لا تسعى لجذب حلفاء جدد لإضفاء شرعيتها علي حربها ضد أوكرانيا أو فك عزلتها، كما هو متوقع، بل تسعى لتطويق الدول الغربية مجتمعة وخلق حالة من الرفض للدول الغربية من قبل تحالفات مع دول أخرى مثل ما حصل في النيجر مؤخراً وسعى دول غرب أفريقيا لإحلال روسيا في مناطق سيطرة فرنسا.

فروسيا تتمتع بعلاقات قوية مع كوريا الشمالية وجمهورية الصين، ومؤخراً شهدت علاقاتها تطورا مع دول اخرى مثل السعودية وإيران وتحاول الوصول لأكبر عدد ممكن من الدول في أفريقيا، واليوم تخطب في الدول عبر مجموعة “بريكس”. خاصة وأن المجموعة تضم دول مختلفة في المصالح والقوى الاقتصادية والتأثير السياسي، بعضها موالي للولايات المتحدة الأمريكية وبعضها تفرض عليه أمريكا عقوبات مثل إيران، في محاولة لجذب مختلفة القوى لروسيا ضد الغرب وتقوية “البريكس” في خطوة تبدو وكانها منافسة للإتحاد الأوروبي خاصة وأن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف تطرق في مؤتمر صحفي لخص فيه نتائج قمة “بريكس”، إلي أن المجموعة تسعى لتحجيم التعامل بالدولار وإنشاء بنك التنمية ل”بريكس”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى