إسلام الدم و حد السيف بقلم الكاتب والأديب محي الدين محمود حافظ

اسلام الدم و حد السيف

 

بقلم

محي حافظ

 

إقترب يا صديقي اقترب هذا سيفي الذي بنصلة إقتربنا

من ملياري نسمة يدينون بدين محمد النبي الصادق الأمين

أليس هذا ما تغزيتم علية وتشبعت أفكاركم به عبر الف عام

ونصف من السنين و هم يصفون حتي فتوحات النبي بالغزوات

أي غزوة ؟ ببدر و غزوه أحد أم ماذا ؟

و الكثير الأحزاب و خيبر… و لكن السؤال هنا؟

من أتي لحرب من أو من أتي لغزو من ؟

 

والقادم من قريش آتي من قرابة الألف ميل لفئة قليلة من

الموحدين معذبين إثنا عشر عاما من القهر كيف أصبحت

غزوة والغازي زاحف مئات الأميال لغزو النبي و أصحابة ؟

 

كيف زيفتم التاريخ يا شيخنا الجليل ذو اللحية البيضاء

لما لا تعلمون أولادنا أن الهادي البشير ولد يتيما و عاش يتيما

و بعث بالبنوة وهو في في الأربعين من عمرة و أنكرة أهل قريش

وسخروا منة و آلاموة أشد الإيلام وأراقوا دمة الذكي في الطائف

ومنعوة من الصلاة و وقفوا حائلا بينة و بين دعوتة و كان مطلبة

الوحيدة لا تجعلوا بيني و بين قومي حائلا إتركوني فقط أخاطبهم

إتركوني أعرض فكري

لكنهم قوم غليظوا القلب أهل مكة و سدت آذانهم

وإستمتعوا طوال اثنتي عشر عاما في إيذاء الصادق الأمين

وأصحابة ولم يرحموا بناتة و روعوهم و طلقوا إبنتية ليتشفوا فيه

أي حقد هذا يا شيوخ اللحيه وأي ايلام مر بة الهادي

البشير و أجبروه علي ترك مدينتة و دماء عمار و سمية

وبلال و المعذبون من الصحابة الأوائل شرخ في قلب النبي

نقف هنا ونتسائل هل الفكرة وحدها تنشئ دين ؟

لا والله فلا تقوم الفكرة إلا بسند وضهر درع وسيف

 

وأصبح للنبي قوة صغيرة تحميه و عضد يقويه بأصحابة

اللذىن عانوا مرارة القهر و الذل و الغربة و أصبح للمسلمين

درع و سيف و رسول ينادي بالرحمة و العدالة الإجتماعيه

و حقوق المرأة التي كانت تستباح ومرت الأيام وفتحت مكة

بعشرة آلاف مقاتل ذاقوا القهر و العذاب و ذكري موت أسد الله

حمزة وعذاب بلال بن عمار و دخل الصادق الأمين ومعة عشرة

آلاف فارس أسنة سيوفهم تعمي الأبصار منتظرين إشارة من

الرسول ليجعلوها غزوة حق وثأر مبين

 

ولكن مهلا أخي الكريم هو ليس بنبي عادي

هو محمد الذي فاجأ الدنيا بإشارة الي فرسانة والي أهل

قريش الذين أذاقوة الويلات و أصحابة و ابو لهب و إمرأتة

التي أذاقته المر و صبر و إحتسب و قال بصوت كأنة

صوت السماء براء إذهبوا فأنتم الطلقاء

يا حبيبي يارسول عشرة آلاف سيف مسنون متأهب

في إنتظار رد قهر السنين وثأثر المعذبين من الصحابه

وهنا صمتا يا مدعي إنتشار الدين بالسيف إليك الصدمه

 

فنعم إنتشر الإسلام بالسيف ولكن ليس ليغزوا بل ليردع فلا

فكرة بلا قوة تحمية وأجنحة تساعدها علي الطواف بين القلوب

 

و أين نابليون و فتوحاتة والدم تحت قدمية وتحت فرسة؟

و هو يدخل أزهرنا و يدنسة !؟

والأمريكان علي جماجم الهنود الحمر القوم الأصلي للبلاد

أكان قائدهم يوزع الورود في الكريسماس ؟

 

حد السيف درع لفكرة قامت علي العدل و المساواة و العدالة

الإجتماعية وحقوق المرأة المستباحة التي ردها إلينا الإسلام

و الأمين الصادق حبيب الله وخاتم الأنبياء و المرسلين

نعم إنتشر بحد السيف وأفتخر

 

و ما محمد إلا رسول قد خلت من قبلة الرسل

 

ياشيخي كثيف اللحية من يسألك هل الإسلام إنتشر بحد

السيف قص لة الحكاية فنبيك أدرك من زمن أن الفكره

لاتموت مادامت صامدة بدرع يحميها

 

بقلم

محي الدين محمود حافظ

 

برعاية منظمة سفراء السلام الدولية الكويت مصر

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى