مشروع مبتكر (green tech city) يفوز على مستوى الوطن العربي بجائزة مبتكرون 2023
المبتكرة / ملاك إسماعيل أبوشباب، الطالبة في الصف العاشر المتقدم بمدرسة مدينة بني ياس ح.٣.

ملاك إسماعيل أبوشباب، طالبة في الصف العاشر المتقدم بمدرسة مدينة بني ياس ح.٣. قد تميزت بشكل خاص بالجواز التي فازت بها . تُبرز جائزة حمدان بن راشد آل مكتوم للآداء التعليمي المتميز من بين إنجازاتها، وملامح التفوق والتميز تتجلى في جائزة الشارقة. أما في رحاب الثقافة والمعرفة، فقد أبهرت الجميع بتحقيق المرتبة الأولى في جائزة القراءة التي تمنحها جمعية محمد بن خالد ، ولم يقتصر إبداعها على الحدود المحلية، بل تمكنت في مسابقات خارج الصندوق بتحقيق مراكز متقدمة ومتفردة. لثري ثقافتها بشكل عميق .
تمازجت ألوان الإنجازات والتحديات لترسم لوحة متعددة الأوجه، ولا زالت تسعى نحو تحديات جديدة لتلون بها مستقبلها بألوان الإبداع والتميز .
ويشكل مؤتمر “الذكاء الاصطناعي وجودة الحياة في العلوم التربوية والنفسية ” مناسبة استثنائية تجمع بين مجالين حيويين في عالمنا المعاصر: التطور التكنولوجي المتسارع في مجال الذكاء الاصطناعي وأهمية تحسين جودة حياتنا. يعكس هذا المؤتمر التزامًا راسخًا بتوجيه التقنيات نحو تحقيق تقدم إيجابي يخدم إنسانيتنا من خلال تجميع الخبرات والأفكار من علماء وباحثين وخبراء في مجالي الذكاء الاصطناعي وجودة الحياة، يتيح المؤتمر منصة مثالية لمناقشة وتبادل النقاشات حول كيفية دمج التقنيات المبتكرة في حياتنا اليومية بطرق تعزز رفاهيتنا وتحسن جودة حياتنا.
وقالت ملاك عن ابتكارها :” (green tech city)، حيث تتحقق الرؤية الابتكارية للمستقبل.، لا تكون المدينة مجرد هياكل من الصلب والزجاج، بل هي أكثر كيانًا حيًا ينبض بجمال الطبيعة(-green tech city-). ليست مجرد مدينة، بل هي تجسيد للبيئة الخضراء والاستدامة ، تصاميم مبانينا مستوحاة من سحر العشب وأوراق النباتات، لتمنحنا محيطًا يعزز الصحة والرفاهية للأجيال القادمة. لم نقتصر فقط على الفكرة، بل جسدناها بتخطيط دقيق وتنفيذ متقن استمر شهرين كاملين. هذا الجهد الدؤوب أضاف لمسات الدقة والعناية إلى معالم مدينتنا الفريدة.
ومن بين سمات مدينتنا الرائعة تبرز فكرة الغشاء الإلكتروني كقلب محوري. هذا الغشاء المبتكر يتيح لأشعة الشمس والأكسجين و ثاني أكسيد الكربون الدخول بنسب محددة من ، مكملًا دوره كمرشح بيئي فعال. هنا، لا يقتصر العمل على إنشاء مجرد مبانٍ، بل نبني مستقبلًا أفضل بالفعل، حيث يلتقي الجمال الطبيعي والتكنولوجيا المتطورة لصنع مدينة لا مثيل لها”من دروس الحياة، استمدنا شرارة الإلهام لهذه الفكرة الرائعة. لقد كان درس الأحياء مصدرًا للعجب والتعبير عن التكامل الجميل بين الكائنات الحية وبيئتها. كانت الخلايا تُظهر لنا كيفية تنظيم تدفق المواد بحكمة، مع القدرة على الاحتفاظ بما يلزم وإخراج ما لا يحتاجه الجسم.
تجسدت هذه الحكمة الحيوية في قلب فكرتنا الرئيسية، حيث انعكست وظيفة الخلايا في تنظيم تبادل المواد وفقًا للحاجة في مفهومنا للغشاء الإلكتروني. تمامًا مثل كيفية تفعيل وتعطيل مسارات الامتصاص والإفراز داخل الخلية، يقوم الغشاء الإلكتروني بضبط تدفق الضوء والهواء والمواد بتناغم مع متطلباتنا. إنها قصة تعبير عن التكنولوجيا المستوحاة من الحياة، تربط بين العلم والإبداع بطريقة ساحرة
“عندما يلامس الغشاء الإلكتروني حدود المدينة، يبدأ في رحلة استثنائية تمتد لمسافة خمسين كيلومترًا من الإبهار. عبور أي شخص أو مركبة لهذا الحد يمثل لحظة تحفيزية، حيث يعيش الغشاء الإلكتروني لحظات حكيمة في تحليل الأحداث.
كما لو أنه خبير نفسي مدرب، يتعرف الغشاء الإلكتروني بسرعة على الزائرين، يقرأ من ضمن سطور وجوههم وعجلات مركباتهم. يتميز بتكنولوجيا تحليلية دقيقة، يستبصر فيها كل التفاصيل المهمة. فإذا كانت المركبة تحمل مستقبلاً سلمياً ووعدًا بالجمال والإثراء للمدينة، يفتح أبوابه ببهجة ليستقبلها. أما إذا جرت الأمور بشكل مختلف واكتشف أنها تختزل في سبائك الخطر والتهديد، يدخل الغشاء في نوبة تنبيه قوية تُدْق ناقوس الخطر.
تلك ليست مجرد بوابات، بل هي ممرات مشحونة بالقوة والمواجهة. تنخرط المدينة تحت الأرض، كأنها سرٌ يحيطه الغموض. وفي لحظة تتجاوز الخطر، تُقفل المدينة بأبواب مصفحة مقاومة للرصاص، وتتناثر العشب الأخضر كالثوب الفاتن لتغطي وجهها وكأنها تختبئ مجدداً.
وحين يختمر الليل، تظهر سحرية المدينة الأخرى، المدينة الداخلية. هنا، تتلاشى المخاوف بأضواء تشعّ كالنجوم. تستند إلى ألواح شمسية مُثبتة بحنكتها، تنساب الطاقة كالدم في شرايينها، تحفظ الحياة في كل زاوية. إنها حكاية تناغم بين الطبيعة والتكنولوجيا، حيث يرقص الضوء مع الظلام، وتعيش المدينة حكاية أخرى تمامًا.”
“في عالمنا المدهش، تتجسد هاتان الفكرتان كألوان متباينة في لوحة فنية تعكس جوهر الغشاء الإلكتروني في مدينتنا. هنا، نجمع بين ألوان الأمان وبهجة الاستدامة بطريقة مدهشة وجذابة، وكأننا نقوم بترتيب سيمفونية من مكونات الحياة الخلوية.
فقد صاغت أفكارنا فكرةً مبتكرة تغوص في عمق الابتكار، حيث ترتقي إلى مستوى أعلى من التفكير المعتاد. فكانت الرؤية المستقبلية للهوية تنطلق من داخلنا، حيث اقترحنا خلق هوية رقمية تحل محل الهوية المادية التقليدية، وذلك على الكتف.
في هذا العالم السحري، تنصهر التكنولوجيا بالإنسان لتخلق جيلًا جديدًا من الاتصال والتفاعل. إنها خطوة تعبّر عن تطور غير مسبوق، تقترب من تفاصيل الحياة الدقيقة التي تنظم أنماط الحياة الخلوية، وتجسّد لنا فكرة متطورة عن مستقبل يتحدى التقاليد ويصنع جدلاً جديدًا.”
“هنا، نجد أنفسنا أمام بوابتين للهويات، كل منهما تقدم لنا نظرة جديدة ومثيرة عن التميز والابتكار. الهوية الأولى ترسم لنا عالمًا من التفاصيل الملونة للسياح، حيث تُحَدِّد بدقة لون العيون وفصيلة الدم والقامة وأفراد العائلة، وغيرها من المعلومات الشخصية.
أما الهوية الثانية، فهي تمامًا كالألماسة النادرة، تتألق بميزة لافتة للنظر. من خلالها، نقدم حلاً مبتكرًا لتحدي السمنة الذي يمكن أن يواجه مجتمعنا. فبالإضافة إلى المعلومات التقليدية، تحمل هذه الهوية مفتاحًا سحريًا يفتح أبواب الصحة والرياضة. تمنح الفرصة للمواطنين بأن يكونوا سفراء للحياة الصحية، حيث يتبعون نشاطهم الرياضي ويراقبون احتياجاتهم الغذائية بذكاء.
إن مدينتنا تحمل قصة ملهمة، حيث يتجاوز الابتكار حدود الأفكار التقليدية. إنها ليست مجرد مدينة، بل هي مرآة للمستقبل الذي يمزج بين تقنية المعلومات وروح الحياة الصحية.”