التقييم العلمي الأخير للهيئة الحكومية الدولية يشدد على ضرورة التحرك لمواجهة أزمة المناخ العالمي

أظهر التقييم العلمي الأخير، الذي أجرته الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، مجددًا ضرورة التحرك الفوري لمواجهة التحديات المتزايدة لأزمة المناخ العالمية، فالأضرار الناجمة عن هذه الأزمة تمتد بالفعل بشكل واسع، وانبعاثات الغازات الدفيئة العالمية لا تزال تسجل مستويات قياسية.تحديات القمة
يُطالب العالم اليوم بتخفيضات فورية وعميقة في انبعاثات الكربون خلال العقود الثلاثة المقبلة، بهدف الحد من الانحباس الحراري العالمي وعدم تجاوز درجة حرارة الكوكب 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة، ومنع أسوأ آثار التغير المناخي.
العدالة المناخية
في الوقت نفسه، يعاني السكان الأقل مسئولية عن أزمة المناخ من آثارها ويحتاجون بشكل عاجل إلى دعم للتكيف والتعافي من الخسائر والأضرار، وهذه مسألة تتعلق بالعدالة والإنصاف المناخي وتتطلب اهتمامًا عاجلاً من الحكومات والمؤسسات المالية الدولية.
قمة طموح المناخ
ولتعزيز الإجراءات التي تتخذها الحكومات وقطاع الأعمال والمؤسسات المالية والسلطات المحلية والمجتمع المدني، سيتم عقد قمة طموح المناخ في مقر الأمم المتحدة في نيويورك في 20 سبتمبر 2023.
تقييم التقدم في أهداف التنمية المستدامة
تعتبر هذه القمة معلمًا سياسيًا بالغ الأهمية للتأكيد على الإرادة الجماعية العالمية لتسريع التحول إلى اقتصاد عالمي أكثر عدالة من حيث استخدام الطاقة وقادر على التكيف مع التغيرات المناخية.
وسيتم أيضًا تقييم التقدم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة التي تهدف إلى مكافحة التغير المناخي والفقر وتعزيز النمو الاقتصادي بحلول عام 2030.
الفجوة بين الدول
تشير التقارير إلى أن هناك فجوة تتسع بين الطلب على التعاون الدولي والتقديم الفعلي منه، وبعض الدول الأعضاء في الأمم المتحدة تظهر قلقاً بشأن هذه الفجوة وتشير إلى أنه يجب التعامل مع أهداف التنمية المستدامة كحقوق حيوية وإلزامية، لضمان تحقيقها بنجاح.
التحديات المستمرة
تؤثر التداعيات المستمرة لأزمة المناخ، والصراعات العالمية، والاقتصاد الهش، وجائحة كوفيد-19 في تباطؤ التقدم نحو أهداف التنمية المستدامة.
وتحذر التقارير من أن 15% فقط من هذه الأهداف متقدمة بما يكفي لتحقيقها خلال العقد المقبل.
وتشكل هذه التحديات تحديًا هائلًا للمجتمع الدولي، وتلزمنا بتكثيف الجهود وتكامل الإجراءات لضمان مستقبل أفضل لكوكب الأرض وللأجيال القادمة.