سنه أولى تَرَمَّلَ…The First Year Of Widowhood بقلـــم الأديب د/ طـــارق رضوان

سنه أولى تَرَمَّلَ…The First Year Of Widowhood
بقلـــم الأديب المصري
د/ طـــارق رضوان

المقدمة
يبدو أن متطلبات العصر وتقدمه تستلزم تغيير الكثير من المفاهيم والتعريفات التي كانت بديهيه من قبل . فإذا تحدثنا عن الأرملة والأرمل نجد أن الأرملة هي من مات زوجها والأرمل هو من ماتت زوجته. لكنني أرى في عصرنا الحالي وعن تجارب عديدة عاصرتها للكثير من المشكلات الاجتماعية أن الأرملة ليست فقط من مات زوجها وتوفاه الله بل هي من أمتنع زوجها عن دوره كزوج سواء برغبته أو بسبب ظرف خاص. فعدم أدائه لدوره الذي فرضته عليه الأديان والتقاليد والعادات كزوج يجعله في طي النسيان ويمنح زوجته في حياته لقب “أرملة”. وأعتقد أن هذا بلاء أعظم من بلاء وفاته الفعلية. ونفس الشيء بالنسبة للزوجة التي لا تطيع زوجها ولا تراعى حق الله فيه، والتي تنصرف عما أحله الله لتلهث خلف شهواتها وخلف صداقات الفيسبوك والتواصل الاجتماعي الزائف. ويالها من كارثة حطمت وستحطم الكثير من بيوتنا إذا لم ننتبه. فهل توقفت عزيزتي المرأة العربية الأصيلة الشامخة ذات الكبرياء عن منح لقب أرمل لزوجك وأنت ما زلت على قيد الحياة وهل فعلت أنت أيضاً ذلك عزيزي القارئ.
المحتوى:
1- نظرة الشعراء للأرملة وتصوير حالها
2- دراسة سنه أولى ترمل
3- الفرق بين الأرمل والأرملة
4- كيف يواصل الأرامل حياتهم بنجاح؟
5- الأعراض التي تعانى منها الأرملة نفسياً
6- كيف يتقاطع الترمل مع أشكال التمييز الأخرى؟
7- التأكد من أن الحركات العالمية تشمل وجهات نظر الأرامل
8- الخاتمة
رحم الله شاعرنا الجميل معروف الرصافى حين قال في قصيدته “الأرملة المرضعة” :
لَقِيتُها لَيْتَنِـي مَا كُنْتُ أَلْقَاهَـا *** تَمْشِي وَقَدْ أَثْقَلَ الإمْلاقُ مَمْشَاهَـا
َثْوَابُـهَا رَثَّـةٌ والرِّجْلُ حَافِيَـةٌ *** وَالدَّمْعُ تَذْرِفُهُ في الخَدِّ عَيْنَاهَـا
بَكَتْ مِنَ الفَقْرِ فَاحْمَرَّتْ مَدَامِعُهَا ***وَاصْفَرَّ كَالوَرْسِ مِنْ جُوعٍ مُحَيَّاهَـا

مَاتَ الذي كَانَ يَحْمِيهَا وَيُسْعِدُهَا *** فَالدَّهْرُ مِنْ بَعْدِهِ بِالفَقْرِ أَشْقَاهَـا
المَوْتُ أَفْجَعَهَـا وَالفَقْرُ أَوْجَعَهَا *** وَالهَمُّ أَنْحَلَهَا وَالغَمُّ أَضْنَاهَـا
فَمَنْظَر الحُزْنِ مَشْهُودٌ بِمَنْظَرِهَـا *** وَالبُؤْسُ مَرْآهُ مَقْرُونٌ بِمَرْآهَـا

وفقًا لعينة من أكثر من 70 ألف امرأة في منتصف العمر تعتبر السنة الأولى من الترمل هي الأكثر ضررًا بالصحة العقلية .ووجد الباحثون أن أرامل السنة الأولى يعانين من انخفاض كبير في صحتهن العقلية لكنهن يتعافين بعد فترة من الزمن ، وفقًا لـدراسة جديدة ظهرت في عدد سبتمبر من مجلة علم النفس الصحي ، وهي مجلة نشرتها الجمعية الأمريكية لعلم النفس (APA). أفادت النتائج أن النساء الأرامل أقل من عام أبلغن عن مشاكل عقلية وجسدية أكثر من النساء المتزوجات والنساء اللاتي ترملن لمدة تزيد عن عام. وقد يكون العثور على الدعم الاجتماعي مهمًا في عملية التأقلم .
كَرُّ الجَدِيدَيْنِ قَدْ أَبْلَى عَبَاءَتَهَـا *** فَانْشَقَّ أَسْفَلُهَا وَانْشَقَّ أَعْلاَهَـا
وَمَزَّقَ الدَّهْرُ ، وَيْلَ الدَّهْرِ، مِئْزَرَهَا *** حَتَّى بَدَا مِنْ شُقُوقِ الثَّوْبِ جَنْبَاهَـا
تَمْشِي بِأَطْمَارِهَا وَالبَرْدُ يَلْسَعُهَـا *** كَأَنَّهُ عَقْرَبٌ شَالَـتْ زُبَانَاهَـا

حَتَّى غَدَا جِسْمُهَا بِالبَرْدِ مُرْتَجِفَاً *** كَالغُصْنِ في الرِّيحِ وَاصْطَكَّتْ ثَنَايَاهَا
تَمْشِي وَتَحْمِلُ بِاليُسْرَى وَلِيدَتَهَا *** حَمْلاً عَلَى الصَّدْرِ مَدْعُومَاً بِيُمْنَاهَـا
قَدْ قَمَّطَتْهَا بأَهْـدَامٍ مُمَزَّقَـةٍ *** في العَيْنِ مَنْشَرُهَا سَمْجٌ وَمَطْوَاهَـا

أجريت هذه الدراسة لتحديد تأثير فقدان الزوجة في منتصف العمر على الصحة الجسدية (وزن الجسم ، ضغط الدم ، الأداء الجسدي والألم) ، الصحة العقلية (الأداء الاجتماعي والمزاج) والسلوكيات الصحية (التدخين ، مستوى التمرين ، تناول الفاكهة والخضروات والدهون واستهلاك الكحول). وأظهرت الدراسة أن النساء اللائي كن أرامل حديثًا (أرامل في العام الماضي) عن معدلات أعلى بكثير من الاكتئاب ، والأداء الاجتماعي الضعيف ، وانخفاض الصحة العقلية والجسدية من النساء اللواتي ترملن أكثر من عام.

مَا أَنْسَ لا أنْسَ أَنِّي كُنْتُ أَسْمَعُهَا *** تَشْكُو إِلَى رَبِّهَا أوْصَابَ دُنْيَاهَـا
تَقُولُ يَا رَبِّ، لا تَتْرُكْ بلاَ لَبَن *** هَذِي الرَّضِيعَةَ وَارْحَمْنِي وَإيَاهَـا
مَا تَصْنَعُ الأُمُّ في تَرْبِيبِ طِفْلَتِهَا *** إِنْ مَسَّهَا الضُّرُّ حَتَّى جَفَّ ثَدْيَاهَـا

يَا رَبِّ مَا حِيلَتِي فِيهَا وَقَدْ ذَبُلَتْ *** كَزَهْرَةِ الرَّوْض فَقْدُ الغَيْثِ أَظْمَاهَـا
مَا بَالُهَا وَهْيَ طُولَ اللَّيْلِ بَاكِيَةٌ *** وَالأُمُّ سَاهِرَةٌ تَبْكِي لِمَبْكَاهَـا
يَكَادُ يَنْقَدُّ قَلْبي حينَ أَنْظُرُهَـا *** تَبْكي وَتَفْتَحُ لي منْ جُوعهَا فَاهَـا

الفرق بين الأرمل والأرملة

انفضاض مؤسسة الزواج ـ ترملاًـ قد يولد لدي الأرملة معاناة تنطوي علي معاني نفسية وعاطفية واجتماعية واقتصادية أعمق مما قد يتولد عند الزوج الأرمل. فالأرمل وبخاصة المسن قد يواجه مشاكل أخرى تختلف عما تواجهه الأرملة، إذ يجد صعوبة فيما لم يعتد عليه مثل إدارة الشؤون المنزلية وغيرها، وهذا ما قد يدفع به إلى الزواج مرة أخرى. أما هي فقد يحدث لها مرحلة من عدم الاتزان، والانعزالية.. فإما أن تتماسك، لتقوم بتحمل مسئولياتها، والنهوض بأعباء إعالة أولادها لامتلاكها قوة الإرادة والعزم والمثابرة، والمقدرة علي تحمل وتجاوز الصدمات، فتقوم بدور الأم والأب معاً. وإما أن تنهار.. استسلاماً للعديد من الآلام.

وهي تتعرض لصراع شديد، وبخاصة إذا كانت في مقتبل العمر، فتعاني صراعا بين شعورها بعدم الاستقرار النفسي والأسري والعاطفي، والحاجة إلى الزواج لسد ذلك الفراغ المتعدد الجوانب، وبين الخوف على الأبناء ومستقبلهم.
فتتطور تلك الصراعات إلى قلق وإحباط، وإنعزال واكتئاب، مما ينعكس على أبنائها، والمحيطين بها باعتبارهم سبب يحول دون سعادتها.
وَيْلُمِّهَا طِفْلَـةً بَاتَـتْ مُرَوَّعَـةً *** وَبِتُّ مِنْ حَوْلِهَا في اللَّيْلِ أَرْعَاهَـا
تَبْكي لِتَشْكُوَ منْ دَاء أَلَمَّ بهَـا *** وَلَسْتُ أَفْهَمُ مِنْهَا كُنْهَ شَكْوَاهَـا
قَدْ فَاتَهَا النُّطْقُ كَالعَجْمَاءِ، أَرْحَمُهَـا *** وَلَسْتُ أَعْلَمُ أَيَّ السُّقْم آذَاهَـا

وَيْحَ ابْنَتِي إِنَّ رَيْبَ الدَّهْرِ رَوَّعَهـا *** بالفَقْرِ وَاليُتْم ، آهَـاً مِنْهُمَا آهَـا
كَانَتْ مُصِيبَتُهَا بالفَقْرِ وَاحَـدَة *** وَمَـوْتُ وَالدهَـا باليُتْم ثَنَّاهَـا

هَذَا الذي في طَرِيقي كُنْتُ أَسْمَعُـهُ *** منْهَا فَأَثَّرَ في نَفْسي وَأَشْجَاهَـا
حَتَّى دَنَوْتُ إلَيْهَـا وَهْيَ مَاشيَـةٌ *** وَأَدْمُعِي أَوْسَعَتْ في الخَد مَجْرَاهَـا
وَقُلْتُ : يَا أُخْتُ مَهْلاً إِنَّنِي رَجُلٌ *** أُشَارِكُ النَّاسَ طُرَّاً في بَلاَيَاهَـا

كيف يواصل الأرامل حياتهم بنجاح؟

وعلى الأرملة لكي تتعايش بشكل صحي ونفسي سليم أن تُقيم وتتجه إلى:
– العبادات، والبعد عن مسببات القلق والتوتر.
– عليهم اكتساب المزيد من المعارف والمعلومات التى تساعدهم على التعامل مع واقعهم الجديد بنجاح. وعليهم طرد فكرة قلة الحيلة، والمسارعة إلي الاستقلالية، فالمبالغة في الاعتماد على الآخرين، تجعلهم يسارعون بالابتعاد، هروباً من عبء إضافي على أعباء حياتهم.
– عليهم العمل على تنمية ثقتهم بأنفسهم وبقدراتهم. ويتوجب على الأبناء توفير أوجه الرعاية.
– يمكنها البحث عن عمل بما يتناسب مع خبرتها
– في مجال التوعية المجتمعية العربية نحن بحاجة إلى برامج تثقيف وتوعية للمجتمع بهدف تغيير النظرة السلبية تجاه الأرامل.

سَمِعْتُ يَا أُخْتُ شَكْوَى تَهْمسينَ بهَا *** في قَالَةٍ أَوْجَعَتْ قَلْبي بفَحْوَاهَـا
هَلْ تَسْمَحُ الأُخْتُ لي أَني أُشَاطرُهَا *** مَا في يَدي الآنَ أَسْتَرْضي بِـه اللهَ
ثُمَّ اجْتَذَبْتُ لَهَا منْ جَيْب ملْحَفَتي *** دَرَاهمَاً كُنْـتُ أَسْتَبْقي بَقَايَاهَـا

وَقُلْتُ يَا أُخْتُ أَرْجُو منْك تَكْرِمَتي *** بِأَخْذهَـا دُونَ مَا مَنّ تَغَشَّاهَـا
فَأَرْسَلَتْ نَظْرَةً رَعْشَـاءَ رَاجفَـةً*** تَرْمي السهَامَ وَقَلْبي منْ رَمَايَاهَـا
وَأَخْرَجَتْ زَفَرَات منْ جَوَانحهَـا *** كَالنَّارِ تَصْعَدُ منْ أَعْمَاق أَحْشَاهَـا

وهناك بعض الأعراض التي تعانى منها الأرملة نفسياً
مثل: (أ) “العصبية أو الاهتزاز” ؛ (ب) “الارتعاش” ؛ (ج) “الشعور بالخوف فجأة من دون سبب” ؛ (د) “الشعور بالخوف” ؛ (هـ) “خفقان القلب أو تسارعه” ؛ (و) “الشعور بالتوتر والارتباط” ؛ (ز) “نوبات الرعب والذعر” ؛ (ح) “الشعور بعدم الارتياح لدرجة أنك لا تستطيع الجلوس ساكناً” ؛ (ط) “الشعور بأن شيئًا سيئًا سيحدث لك” ؛ و (ي) “أفكار وصور ذات طبيعة مخيفة”.

وعلى الرغم من وجود أكثر من 258 مليون أرملة في جميع أنحاء العالم ، فقد تُرك الأرامل تاريخيًا غير مرئيين في مجتمعاتنا. وترجع هذه النسبة المرتفعة إلى النزاعات المسلحة والنزوح والهجرة وانتشار الأوبئة. وهناك ما لا يقل عن 1.36 مليون أرملة من الأطفال (بسبب الزواج المبكر) على مستوى العالم البالغ عددهم 258 مليون أرملة ، ولكن من المحتمل أن يكون الرقم الحقيقي أعلى بسبب نقص الإبلاغ. بالإضافة إلى مواجهة انعدام الأمن الاقتصادي ، قد تتعرض الأرامل للقوالب النمطية والأحكام المسبقة والممارسات التقليدية الضارة ذات العواقب الوخيمة. قد يواجهون قيودًا على لباسهم ونظامهم الغذائي

كيف يتقاطع الترمل مع أشكال التمييز الأخرى؟

عندما تكون قيمة المرأة متوقفة على أن يكون لها زوج ، يمكن للترمل أن يجبر المرأة على الخروج من الهياكل الأسرية والاجتماعية ، مما يجعلها معرضة بشكل خاص للفقر والعزلة والعنف. قد تتفاقم هذه التحديات بسبب النضالات التي تواجهها الأرامل بسبب الهويات المتداخلة الأخرى: مثل النساء السود والسكان الأصليين ، والنساء المتأثرات بالنزاع ، والنساء ذوات الإعاقة ، والنساء من الشباب وكبار السن ، والنساء اللائي يعشن في فقر أو في المناطق الريفية. المناطق ، والهويات المهشمة الأخرى.
وَأَجْهَشَتْ ثُمَّ قَالَتْ وَهْيَ بَاكيَـةٌ *** وَاهَاً لمثْلكَ منْ ذي رِقَّة وَاهَـا
لَوْ عَمَّ في النَّاسِ حِسٌّ مثْلُ حسكَ لي *** مَا تَاهَ في فَلَوَات الفَقْرِ مَنْ تَاهَـا
أَوْ كَانَ في النَّاس إِنْصَافٌ وَمَرْحَمَةٌ *** لَمْ تَشْكُ أَرْمَلَةٌ ضَنْكَاً بدُنْيَاهَـا

كيف يمكننا التأكد من أن الحركات العالمية تشمل وجهات نظر الأرامل؟
يجب أن تتمحور أصوات وخبرات الأرامل في الحركات والسياسات التي تؤثر على حياتهم. من الحملات المحلية إلى العمل الدولي ، من الضروري أن تتحدث الأرامل وتتخذ قرارات بشأن أوضاعهن واحتياجاتهن . لذلك أسست مارجريت أوين، مدافعة عن حقوق الأرامل ومحامية في مجال حقوق الإنسان، منظمة أرامل من أجل السلام من خلال الديمقراطية ، وهي منظمة تعمل على ضمان حماية جميع الأرامل من التمييز والعنف وتمتعهن بحقوقهن الإنسانية الكاملة.

ماذا يمكننا أن نفعل لحماية وتعزيز حقوق الأرامل في جميع أنحاء العالم؟

لحماية وتعزيز حقوق الأرامل ، إليك بعض الإجراءات التي يمكن أن تتخذها الحكومات وصناع السياسات وكل منا:
– اعتماد إصلاحات اجتماعية واقتصادية لتحسين وصول الأرامل إلى الميراث والأرض والمعاشات التقاعدية وغيرها من أشكال الحماية الاجتماعية.
– تأكد من أن السياسات المالية وتدابير الإغاثة الاقتصادية تشمل الأرامل.
– إنهاء القوانين التمييزية والأنظمة الأبوية التي لطالما حرمت المرأة منها. لا يمكن للمرأة أن ترث على قدم المساواة مع الرجل في 36 دولة ، ولا يمكن أن تكون ربة أسرة أو أسر في 31 دولة ، ولا يمكنها الحصول على وظيفة أو ممارسة مهنة في 17 دولة. يجب إلغاء هذه القوانين التمييزية ، التي تحرم الأرامل من الممتلكات والمأوى والدخل والمزايا الاجتماعية والفرص ، للنهوض بحقوق المرأة في جميع أنحاء العالم.
– تمكين الأرامل من إعالة أنفسهن وأسرهن والعيش بكرامة من خلال ضمان الوصول إلى فرص التعليم والتدريب والعمل اللائق والأجر المتساوي ، وعكس الوصمات الاجتماعية التي تستبعد أو تميز أو تؤدي إلى ممارسات ضارة وعنيفة ضد الأرامل.

الخاتمة:
ماذا يحدث لعقلك عندما يموت زوجك؟ يعيد الدماغ توصيل نفسه – وهي عملية تسمى المرونة العصبية – استجابةً للصدمة العاطفية ، والتي لها تأثيرات عميقة على الدماغ والعقل والجسم.

هَذي حكَايَةُ حَال جئْتُ أَذْكُرُهَا *** وَلَيْسَ يَخْفَى عَلَى الأَحْرَارَ فَحْوَاهَـا
أَوْلَى الأَنَام بعَطْف النَّاس أَرْمَلَـةٌ *** وَأَشْرَفُ النَّاسِ مَنْ بالمَال وَاسَاهَـا

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى