أعيرني ساعه من عمرك بقلم زينب محمد

ََ . أعيرني ساعه من عمرك ~~~~~~~~~~~~~~~~~
بقلم / زينب محمد
سلفني ساعة واحدة من عمرك
نعم أعلم أنك لست بنوح ولم يكن في إستطاعتك ان تعيرني أو تتنازل لي ولو حتى عن دقيقة من عمرك مع العلم بأني سأردها لك مرة أخري
أتعلم لماذا طلبت منك هذا الطلب الغريب الذي لم يجرؤ أن يطلبة أحدا منك على الإطلاق ؟
لقد طلبته منك لأنني أريدك أن تعيش معي ولو لساعة واحده حتى تعرف وتشعر بمدى المعاناة الحقيقية التي أعيشها معك ولتتذوق طعم الأسى والعذاب الذي سببته لي ، وكنت داعما له ومؤيداََ لكل ما لاقيتة من مأساة في معاشرتك أيها الظالم القاهر المستبد
أحببت أن أضيف ساعة من عمرك إلي عمري لتشعر بي وتري عمري الذي ضاع وإنقضي في حبي لك وإخلاصي وتفانيا في حبك
وانت تبادلني هذا الحب والإخلاص والوفاء ، تبادلني إياهم على النقيض تماما – – – بإهمالك لي وتعنتك وبصلفك وتكبرك عليََ و بتهميشك لي في الحياه وتهييفك وتصغيرك لكل ما أقوله أو أعمله
دائما كنت أسأل نفسي لما كل هذا العذاب الذي تميزت وتفردت به وحدك ولم يقدر على فعله أحدا تجاهي إلا انت لماذا ؟
ومع ذلك كله أصريت ان أكمل حياتي معك وأن اتحلي بالصبر والمثابرة
وكنت اري عمري فيما أفنيت يضيع أمام عيني مع انني كنت متأكده أن الله تعالى لن يضيع جهدي ، ولن يخلف الله وعده جزاء صبري – – بل و كان الله دائما يرفعني لأعلو فوق كل الصعاب التي واجهتني في الحياة بل أتحداها
وقد كنت إمرأة قوية رغم كل ما واجهته بسببك من صعاب ،. واستطعت ان أجبر كسرى بنفسي
وحاربت جرحي بتحقيق ذاتي رغم أنف ما تركته بداخلي من خيبة وإنكسار
ووجدتني أفتخر بأني وحدي
ََ { بطلة قصة نجاحي }
نعم انا بطلة قصة نجاحي في حياتي ، وإثبات وجودي وذاتي في الحياة وحدي دون أي سند أو تشجيع منك بل كنت كارها لنجاحي ومحاولا إحباطي وزعزعت ثقتي في نفسي قولا وفعلا
وبصبري ومثابرتي في الحياة وجدتني بدلا من أن استعين ( بالهرب ) من مشاكلي ومن كل الصعاب التي واجهتها وحدي – – وجدتني
°. { أسقط حرف الهاء من كلمة الهرب }
وأن استعين بباقي الكلمه
اي انه من الأجدي بي أن استعين بالرب – الله تعالي عز وجل
فالله ربي يكفيني وحسبي الله هو نعم الوكيل
وبت أعترف أن مشكلتي الرئيسيه التي كانت سببا في ما وصلت إليه – –
أنني تظاهرت بالجهل حين فهمت – – وإنني سكت حين كان يجب علىََ أن أتكلم
والآن أصبح لا يهمني أن تعطيني ولو ثانية من عمرك بعدما تخطيت كل الصعاب وحدي – – – ولأنك لم تعد لي ولم ولن أكن لك فأنا أصبحت حره طليقة بعدما استنفذت كل طاقتي في محاولاتي الإبقاء عليك ، دون عذابك وتعنتك وصلفك وتكبرك وعنادك – – – أستودعك الله
نصيحة مني لكل من يقرأ كلامي :: ثلاثة أخرجهم من حياتك
من تهون عليه عشرتك الطويلة
ومن يسترخص مشاعرك ولا يعرف قيمتك
ومن يتلذذ بتعكير مزاجك وقهرك وإحباطك
ومع الاسف أنت كنت لي هذا الشخص الذي توفرت فيه كل هذه الصفات الغير آدميه – – – التي تقضي على كل العلاقات الإنسانيه المحترمة العميقة الاصيلة
ونصيحة أخري لا تؤذ قلبك فالحياه لا تحتاج منك سوي الرضا بقضاء الله
ولا تجعل عمرك إنتظار لاحد ولا تقضيه ندما علي ما فات
سامحوني قد تكون حروفي قاسية وأليمه وحزينه
ولكنها صرخات حقيقية وواقع تعيشه الكثيرات من الزوجات في زماننا هذا أعانهن الله علي حياتهن
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
كلمات تصدر من كل زوجة مكلومة حزينة مظلومة دمرها حظها العثر بوقوعها في براثن زوج لا يعرف ولا كلمه واحده من كلمات الله تعالى الذي حدثنا عنها واوصانا بها في كتابه الكريم
عذرا سيدتي نحن نؤازك وندعوا لك ونقف بجوارك بكل جوارحنا
ولا عزاء للرجال امثال هذا الزوج ——————————————-
كاتبتكم المحبة لكم علي الدوام
( زينب محمد عجلان )