رضا النادي يكتب أنا التاريخ و التاريخ لا يموت

من أنا…….

كلمات/ رضا النادي

من أكون؟ ولماذا أتيت إلى هنا؟ ولماذا تم اختياري؟.

تدورُ الأفكار في راسي علي أجد الجواب الذي يرضيني.. وأعرف سر وجودي أنا في هذا المكان تحديداً.

لم اختر أي شيء في حياتي، إنما كل شيء فُرِضَ علي. لم اختر إسمي ولا جنسي ولم اختر عائلتي ولا بلدي ..

كل ما أعرفه أن الحياة هي من اختارتني ولست أنا من اختارها، حتى اللحظات التي اعيشها هي التي اختارتني, كل شيء أشعر به هو من اختارني أنا..

أريد ان أختار يومي لكي أعيشهُ كما أريد ( أنا ) وأعيش لحظاته كما أحب ( أنا )..

كل شيء متشابه بهذا الكون ولكن الوسائل مختلفة ولا تشبه بعضها البعض. ربما سيأتي يوما ستكون هذه الخيارات بطيئة ولا تنفع بشيء… وسيستعيضون عنها بشيء اخر.. كما الحياة ستستعيض عني بأشخاص اخرين.. كم هو الكون غريب وبسيط ومعقد في ان واحد، انه بكل بساطة تطور يتبعه تطور. صحيح من أنا؟؟؟؟

أنا ذلك الانسان الذي يواجه الحياة بإبتسامته، ذلك الإنسان الذي تمنى تغيير العالم لكن لا يعلم من أين يبدأ، ذلك الانسان الذي لا يتمنى حياه هادئه بل حياة مليئه بالمغامرات، ذلك الذي يكره الروتين، ذلك الذي صنع لغيره ضحكه كان بحاجتها، أنا ذلك الذي عاش كل ما قاله دستويفسكي (دائما ما كنت أختلق لنفسي بعض المغامرات في خيالي، أصطنع لنفسي حياة لأنني كنت أريد أن أعيش بأية طريقه )، (ذلك الذي كان مصمم على الحياه في مكان لا يتسع الا لموطئ قدميه)، أنا ذلك الذي يحاول إقناع عقله دائمًا قائلاً (إبقَ قويًا، فقصتك لم تنتهي بعد)، انا ذلك الذي يحمل بداخله ذلك اللحم الصنبوري مخروطي الشكل في جهة اليسار من جوفه الذي يسميه البعض قلبًا و انا اسميه سبب آلامي، أعلم أنه يحمله الجميع لكن الذي احمله مختلفًا، أنا ذلك المهووس بالرياضيات و الذي يرى حياته معادلة لها قوانين مختلفة، ذلك الذي يمكن أن يقايض ذلك القلب بكتاب عن علم النفس، أنا ذلك الذي تعثر و استقام اكثر من عدد حبات الرمال، ذلك الذي يعرف حدوده مع الناس، ذلك الذي يعرف متى يواجه و متى ينسحب

✨أنا التاريخ و التاريخ لا يموت✨

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى