صديقتي بقلم الكاتبه والأدبية هاله عادل

صديقتي
تجلس هند على كرسي فى فناء بيتها، تمسك بيدها البوم من الصور تجمع فيه ذكريات أيام الطفولة، صور للمدرسة والصديقات المحبوبات، وصور لكل واحدة منهن فى يوم زفافها وهى بصحبتهن والفرحة تغمرهن جميعا، سقطت دمعة من عين هند مع أبتسامة حنين لتلك الأيام الخوالى، تمنت ان يجمعها الله بتلك الصحبة الجميلة مرة ثانية، امسكت بهاتفها تتفحص الأرقام والأسماء أمل ان تجد ما يوصل بينها وبين واحدة من هن، وها هى تلمح رقم منال صديقة مقربة لعائلة صديقتها كانت قد التقت بها صدفة فى سوق الملابس للفتايات منذ عامان،شاء القدر ان يجعلها سبب للم شمل الصديقات،دق هاتف الصديقة منال.
هند: الو منال كيف حالك؟
منال: الو الحمد لله.. من انتِ؟!.
هند: انا هند احدا صديقات صديقاتك واتمنى ان أجد أحدهن، فقد جمعتنا سنوات دراسة الإبتدائية والأعدادية والثانوية، ثم منا من تزوجت و منا من سافرت، ومنا من اكملت دراستها،فأنشغل كل منا الى ان غابت الأخبار عنهن، ساعدينى على لم شملنا،
رحبت منال بطلب هند وأخذت تتبادل الذكريات مع هند حتى تمكنت هند من أخذ معاد للمقابلة فى منتزه يقرب بيتها.
وبعد بضعة أيام قليلة، دق هاتف هند لتسمع صوت صديقتها الحبيبة وفاء، فقد كانت المقربة الى هند اكثر من اى صديقة أخرى، ثم روت لهند ما فعلة القدر لها، فقد اصيبت وفاء بمرض يتطلب تغير الدم لها كل ستة أشهر فكانت تتعسر فى أجاد فصيلة دمها الى انها ترقد الأن بالمشفى عديمة الحركة حتى يتوفر لها كيس من الدم، وهى تروى قصتها قاطعتها هند بسؤال ما هى فصيلة دمك، فأجبتها وفاء فصيلة دمى O ، واستها هند ثم اغلقت الهاتف، وصلت هند المشفى وتحدثت مع طبيب وفاء حتى تمكنت من ان يصلح لها التبرع بالدم الازم لوفاء، وفى غرفة نقل الدم تتفاجأ وفاء بهند بعد مرور عامان يجتمعا بتدفق دمً واحد فى جسم كل منهما، ويشاء الله ان يحدث هذا كله لكى تكون هند سبب لحياة وفاء، وبعد ان خرجتا من الغرفة كان فى استقبالهما باقى الصديقات يحملن الورود.
انتهت
بقلمى / هاله عادل