انا إمراه وقبلت التحدي بقلم / زينب محمد عجلان

؛. انا إمراه وقبلت التحدي ~. ~~~~~~~~~~~~~~

بقلم / زينب محمد عجلان

 

اخوتي وأعزائي الأزواج. تقولون عن الزوجه أنها إمرأه . { نكديه ، وكئيبه }

وأنا معكم أيها الرجال ، بل وأؤيد كلامكم

ولكن لنبحث معا لماذا أطلقتم على الزوجه هذا اللقب المهين الذي إن أصاب أحد فلن يصيبها هي بل انه سوف يصيب زوجها – – – نعم ذلك لأن الزوج هو المسؤول الأول والأخير عن ما تصل إليه الزوجه من حالة سعاده وبهجه ومرح وثقه بالنفس

أو أن تكون الزوجه تعيسه وحزينه أو كما يطلقون عليها كئيبه ونكديه

 

بالفعل أيها الرجل فالمرأه صنيعة زوجها إما ان يجعلها مرحه وسعيده وتاج على رأس الجميع

أو أن يجعلها حزينه تنعي حظها العثر وتفقد الثقه حتي في نفسها

 

وذلك بمعاملته لها وبإحترامه وإهتمامه بها وتقديره لها ولمجهوداتها الكثيره التي تقوم بها

 

ولنتذكر معا ( سي السيد وامينه زوجته )

مع انه كان ديكتاتور في تصرفاته وكان ايضا يسهر ويرقص مع الغانيات ويحتسي الخمر

 

ولكنه مع ذلك كله كان يحافظ علي حقوق زوجته ولا يهملها حتي بكلماته الحلوه الرقيقه التي تعيد لها شبابها وانوثتها فكان يقول لها جملته الشهيره

 

{ عمرك ما حتكبري أبدا يا أمينه }

مجرد جمله تبعث فيها الأمل والحب لزوجها وإحترامها له بل وعشقها لسى السيد

 

ممكن تراجع نفسك أيها الزوج وتسأل نفسك متى قولت لزوجتك هذه الجمله ؟

أو متى قولت لها أن اكلك رائع

أو تعبتك معايا يا حبيبتي في مذاكرتك للأولاد وطبخك ورعايتك لنا ؟

امتى آخر مره عزمت زوجتك على نزهه على النيل علي أكلة ذره مشوي وترمس ارخص فسحه ؟

 

الزوجه تتحمل من أعباء الحياه ما يفوق قدرة اي إنسان على الإحتمال – – – فهي زوجه عامله تقضي وقت طويل في العمل ، ومشاكله ثم تعود إلى البيت تمارس مهامها كزوجه وأم و ربة منزل

 

بجانب كل هذه المتطلبات المفروض عليها ان تكون زوجه مثاليه لرجل له حقوق ومتطلبات لا تنتهي

 

فليعلم الرجل أن المرأه مشاعرها في أذنيها فبكلمه طيبه تستطيع أن تفتت حجر ومأساة العمل ومشاكل الحياه واسعدها وجعلها تحبك اكثر وتشتاق اليك

 

لذلك تجد المرأه نفسها تتحمل كميه من الضغوط النفسيه الشديده لا مؤازر لها ولا سند ولا احد يشعر بها لها فذلك يجعلها تسير وعلي اكتافها هم وأحزان لا تقدر علي حملها وحدها من هنا اطلق عليها الرجل انها زوجه كئيبه ونكديه

 

عزيزي الرجل الزوجه ممكن لك أن تمتلكها بكلمه حلوه أو بتقدير أو بكلمة إعجاب تقدمها لها على لبسها أو شعرها أو عملها – – – بدلا من أن تضعها دائما في وضع مقارنه بينها وبين ممثله معينه أو شابه صغيره او – – او

 

اخي الزوج لا يفوتك إن الزوجه عندما تكبر في السن فأنت أيضا تكبر في السن معها

وتحدث لكما انتما الإثنين تغيرات فيسيولوجيه وبيولوجيه ونفسيه وفي الشكل أيضا

 

اخي الزوج لا تنسى انك عندما تزوجت زوجتك كانت جميله مرحه مبتسمه سعيده دائما

وعندما تشتكي منها اليوم اذا سوف نعود باللوم عليك انت

وكما يقولون ( انها كانت مرحه والآن هي نكديه إذا فهذا العيب ليس عيب تصنيع

ولكنه عيب – – – إستخدام ). . ههههه

 

انظر أيها الرجل إلي أخطائك التي ترتكبها وقد جعلت زوجتك باخطائك كالماكينه المعطله لا تنتج – – – اي لا تمرح ولا تبتسم ولا تناقش بسبب إحباطك لها دائما وتدني معاملتك لها وتقزمك لها ولافعالها فأصبحت لاتعطي أي شيئ جميل

 

من أين لها أن تأتي بحافز يدفعها او يجعلها تلبس وتتزين وتضحك

اتضحك لجلادها أيها الزوج الذي نصب من نفسه قاضي وجلاد على زوجته

منذ متى كان القاضي جلادا ومحطم الآمال والاحلام

 

الزوجه على مر العصور هي الزوجه وهي الأم والإبنه والأخت اللائي تدللن في بيوت أهلهن ولم يعاملوهن بجفاء وكانوا سعيدات معززات في بيوت أهلهن

 

ولكن انا معك ايها الرجل احيانا الزوجه لم تجد من يعلمها [ المفهوم الصحيح للحياة الزوجيه ]

 

فعلمها أنت بحنانك و باحتوائك لها وحنكتك وذكاءك علمها كيف تكون زوجه كما يحلو لك تحافظ على بناء عش الزوجيه وعلي الإبقاء عليه بالكلمه الطيبه الحسنه

 

وعلى ان يكون مثلك الأعلى وقدوتك رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم الذي كان يساعد زوجاته

ويحبهن جميعا ويحسن معاملتهن

حتى في عقابه لهن فعمره ما أهان زوجه منهن ولا امتدت يده الكريمه على احداهن

وكان يشاورهن ويمازحهن وكانت عائشه تجلس على قدميه الشريفه

فرفقا بالقوارير أيها الازواج ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

هدية من كاتبتكم المحبه لكم علي الدوام

 

{ زينب محمد عجلان }