أبو الغيط: مصر حققت هدفها الإستراتيجي من الحرب في 73 وكنت على يقين أن الجهد الدبلوماسي لن ينجح

قال السفير أحمد أبو الغيط، أمين عام جامعة الدول العربية، إن الحرب كانت ضرورية منذ يوم 10 يونيو 1967، وإن مصر ضُربت ضربة عنيفة في 67، كانت الحرب واجبة لإعادة التوازن الإستراتيجي في المنطقة.وأضاف خلال كلمته بالندوة التثقيفية للقوات المسلحة أن المهمة الأولى كانت إعادة بناء القوات المسلحة مرة أخرى، وخلال هذه السنوات بُذل جهد دبلوماسي كبير حاولت من خلاله دول كثيرة إقناع إسرائيل بالانسحاب من الأراضي المحتلة.
وأكد في حديثه: “كنت على يقين أن الجهد الدبلوماسي لن ينجح”.
وقال أمين عام جامعة الدول العربية: الجهد الدبلوماسي كان له كثافة كبيرة في العامين الأخيرين قبل الحرب، وأنا قرأت برقيات اتصالات مصرية ـ أمريكية، والتي وثقت ما دار بين وزير الخارجية المصري والأمريكي، وقال له ليس لدينا ما نضيعه من وقت معكم، وفي الوقت نفسه قرر الرئيس أنور السادات إخراج الخبراء السوفيت من مصر، وهذه كانت رسالة رصدها الأمريكان، بعدها اهتموا بالجانب المصري، وأكدوا أنه لا يوجد مانع من إجراء مشاورات مع الجانب المصري.
واستكمل أبو الغيط: حدثت جولتان من المشاورات لأول مرة، في فبراير 1973 وأخرى في مايو من العام نفسه، والتقى وزير الخارجية الأمريكى مع مستشار الأمن القومي المصري وقتها، ولم يصلا لتفاهم فيما بينهما، ومن هنا وعندما عرض الأمر على الرئيس السادات توصل للنتيجة المؤكدة، أنه لا يمكن حلحلة الأمر إلا بعمل عسكري كبير.
واستطرد أمين عام جامعة الدول العربية: استقر الأمر على ضرورة القيام بعمل عسكري، ينتهي بتحقيق الهدف المصري، وهو الحصول على شريحة من الأرض، وضرب الجانب الإسرائيلى وتدمير خط بارليف وصد الهجمات المضادة والدخول في مفاوضات واستغرق الأمر بعض الوقت، ولكن الآن يمكننا أن نزور طابا ورفح، بمعنى أن مصر حققت هدفها الإستراتيجي من الحرب.
جاء ذلك خلال الندوة التثقيفية للقوات المسلحة بمناسبة مرور 50 عامًا على نصر أكتوبر المجيد، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، مساء اليوم الأربعاء.
اخبار جوجل