إسرائيل: تشكيل حكومة طوارئ من أكبر ثلاثة أحزاب شعبية إسرائيلية

إسرائيل: تشكيل حكومة طوارئ من أكبر ثلاثة أحزاب شعبية إسرائيلية
كتب: رضا الحصرى
تواجة اسرئيل اكبر تشكيل حكومى مكون من أكبر ثلاثة أحزاب شعبية
مما يعنى توحيد الصف السياسى بعد أشهر من الخلافات الداخلية الحادة فى فرصة ذهبية أمام رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للتخلص من ابتزاز اليمين المتطرف وفق خبراء.
وفى أوج المعارك العسكرية الدائرة بين فصائل فلسطينية وإسرائيل وافق نتنياهو على اقتراح قدمه زعيم المعارضة يائير لابيد بتشكيل حكومة طوارئ بمشاركته ومشاركة وزير الدفاع السابق بينى غانتس.
وبرر لابيد هذا الأمر بقوله: هذه الحكومة ستوضح للعالم أن شعب إسرائيل متحد وعلينا أن نقف معا فى مواجهة التهديد. يجب أن نضع السياسة جانبا الآن لصالح حكومة طوارئ.
تعليقا على هذا التطور المفاجئ بين الساسة الإسرائيليين الذين خاضوا معارك حزبية حادة خلال منافساتهم على السلطة هذا العام، يقول الصحفي المتخصص فى الشأن الفلسطينى محمد نبيل إنه لفهم طبيعة عمل الحكومة المقترحة يجب الرجوع أولا لكواليس تشكيل الحكومة الحالية وهي:
بعد الانتخابات حدثت خلافات كبيرة بين الأحزاب ممثلة فى المعسكر الوطنى برئاسة غانتس وهناك مستقبل الذى يتزعمه لابيد من جهة وحزب نتنياهو الليكود من جهة أخرى.
الحزبان الأولان لهما ظهير شعبى ضخم ورفضا التعاون مع نتنياهو وكانت الحكومة على المحك آنذاك.
من هنا قرر نتنياهو التحالف مع أحزاب يمين متطرف مثل الصهيونية الدينية برئاسة وزير المالية بتسلئيل سموتريش والعظمة اليهودية برئاسة وزير الأمن القومى المتطرف إيتمار بن جفير لإنقاذ نفسه والحكومة وتجنب حدوث فراغ سياسى.
هذه الحكومة واجهت معارضة واسعة وخرجت ضدها مظاهرات ضخمة وتعرض نتنياهو لابتزازات قوية من أحزاب المعارضة التى حصلت بالفعل على مكاسب.
ما يحدث الآن بتوافق حزب الليكود مع الأحزاب الشعبية التى كانت ترفض التعاون معه يعد نجدة لنتنياهو وحزبه.
أما ماذا ستقدمه هذه الحكومة وكيف ستتعامل مع الأزمة الحالية فهذا ما ستكشفه الأيام لكن فى تقدير الجميع أن الأسرى الإسرائيليين (الذين سقطوا فى يد الفصائل الفلسطينية يوم السبت) سيكونون سببا فى تقليل قوة انتقام الحكومة من غزة خوفا على حياتهم وستبدأ مفاوضات فى القريب العاجل.يتفق المحلل الفلسطيني نذار جبر، فى أن الضربة الفلسطينية الموجعة لإسرائيل كشفت للإسرائيليين أنه لا وقت لأزمات سياسية الآن.
واستدل جبر بأن تجمع رؤساء أكبر الأحزاب شعبية لتشكيل حكومة طوارئ يعنى أنهم يعلمون بضرورة طرح رؤية واحدة مدعومة شعبيا للتعامل مع ما يجرى خاصة أن الخلافات الداخلية التى أثارت أزمات داخل الجيش وبين جنود الاحتياط قد تكون أحد أسباب ما تواجهه إسرائيل الآن وفق رأيه.
وعن الرد الإسرائيلي المتوقع على الفصائل الفلسطينية بعد عملية طوفان الأقصى يقول: رغم أن الحكومة المقبلة ستكون أقوى بعد توحيد الصف فإن ردها لن يكون بالقوة المتوقعة فالفلسطنيون لديهم وفق أحاديثهم أكثر من 250 أسيرا وهو رقم لم يحدث منذ حرب 1973.التقى غانتس نتنياهو، السبت قائلا إن حكومة طوارئ ستحظى بالدعم الكامل لأى إجراء أمنى مسؤول وحازم.
ووفق ما ذكرته صحيفة إسرائيل اليوم فإن هذه الحكومة قد تستمر طوال مدة الحرب.
اما عن ماذا حدث السبت؟
فقد أطلقت حركة حماس وابلا من الصواريخ من قطاع غزة باتجاه جنوب إسرائيل ثم أعلن الجيش الإسرائيلى عن تسلل مسلحين فلسطينيين إلى إسرائيل.
وافق وزير الدفاع يوآف غالانت على استدعاء واسع النطاق لجنود الاحتياط، معلنا حالة الطوارئ فى نطاق 80 كيلومترا من غزة.
قتل وأصيب فى الهجوم الفلسطينى مئات الإسرائيليين.
أطلق الجيش الإسرائيلى فى المقابل عملية عسكرية باسم السيوف الحديدية ضد غزة قتل وأصيب بها المئات أيضا.
أحد المتحدثين باسم الجيش الإسرائيلى صرح بأن الوضع فى إسرائيل لا يزال خارج نطاق السيطرة الكاملة والقتال لا يزال مستمرا جنوبى البلاد.