أكتوبر … الكابوس المفزع لإسرائيل يتجدد بعد خمسين عاماً

أكتوبر … الكابوس المفزع لإسرائيل يتجدد بعد خمسين عاماً

 

مقال بقلم

رانيا البدرى

 

طوفان الأقصى الذي يوحي لك إسمه أنه اختير بعناية

فقد جاء مثل الطوفان المفاجىء ليقتلع كل تلك الهيبة

الزائفة عن قوة الجيش الإسرائيلي ، و موعده الذي تم تحديده بدقة ليواكب اليوبيل الذهبى لإنتصارات أكتوبر المجيدة.

 

لقد تعددت المعارك بين المقاومة الفلسطينية و قوات الإحتلال فى السابق إلا أن المعركة التى تدور رحاها حالياً ذات وقع مختلف تماماً فى نفس كل عربى حر

لقد أعادت للأذهان روح أكتوبر 73 ليصبح الاحتفال بذكرى الانتصار انتصاراً جديداً .

 

و حين نمعن النظر نجد العديد من أوجه الشبه بين ما حدث من خمسي.ن عاماً و ما يجرى الآن ، حقا ما أشبه

الليلة بالبارحة !!

من أوجه الشبه تلك الحفاظ على السرية التامة و عنصر المفاجأة .. فقبل حرب اكتوبر 73 كانت هناك حالة سائدة من اليأس فى إمكانية خوض حرب ضد إسرائيل بينما كان يتم التخطيط بدقة عالية و فى غاية التكتم والسرية للحرب و هكذا الحال الآن ، فعملية مثل طوفان الأقصى بدأت بالقصف برا و بحرا و جوا فى آن واحد

لا يمكن أن تكون محض انفعال أو قرار متهور .

إنها عملية مدروسة و مخطط لها بعناية فائقة و تدريب لعناصر المقاومة لا يقل عن عام ، كما استطاعت قوات المقاومة الحفاظ على سرية المعلومات و اتخذت من عنصر المفاجأة سبيلاً ناجحاً فقد اختير لها يوم السبت

حيث كان الإسرائيليون يحتفلون بيوم الغفران و الذي يصوم فيه اليهود حوالى 22 ساعة و هو نفس السيناريو الذي تم منذ خمسين عام فقد اختار الجيش المصرى حينها يوم السبت 6 اكتوبر ( يوم الغفران)

أما عن خطة الهجوم ، فتشبه أيضا خطة هجوم الجيش المصري فى 73 الذي استخدم خراطيم المياه لتحطيم خط بارليف بينما استخدمت حماس الدراجات الناريه و الجرارات لهدم جزء من السياج الأمني الذي يفصل اسرائيل عن قطاع غزة .

و ايضا كان الجانب المصري حينها يقوم بنشر القوات قبل الحرب كنوع من التمويه و هو ما فعلته حماس بإفتعال بعض المظاهرات على حدود غزة فى الأسابيع الأخيرة و التى أدركت اسرائيل الآن انها كانت غطاء لوضع العبوات الناسفة من أجل إحداث ثغرات في السياج الأمنى .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى