ياقدسُ ماذا أقول بقلم الكاتب والأديب د.علي أحمد جديد

ياقدسُ ماذا أقول ..
د.علي أحمد جديد
ومَهما قالوا ..
ومَهما أرادوا أن يقولوا ..
بأنَّها جُفَّتْ يَنابيعُ قلبي ..
و ماتَتْ أغاني هوايْ ..
وأني أبيعُ العهودَ ..
أو أخونُ الدموعْ .
ومَهما قالوا :
بأنكِ تمُوتينَ ..
وأني هُزمتُ ..
ستبقينَ عشقي ..
وزيتَ الفُصول .
ستبقينَ شراعاً يقاومُ
مَوجَ البحار ..
عمقَ البحار ..
وأبقى المُغَنّي ..
إذا ما تَناءى المُحبّونَ يَوماً ..
وأبقى المُكَبَّلَ في جانحيكِ ..
وأنتِ في خاطِري ..
هاجسٌ من حَريقْ .
لعَينيكِ ياقدسُ ..
يَبوحُ ما باحَ قلبي ..
لعينيكِ هذا الحوارُ الذي لايَموتْ ..
وكلُّ الحَكايا ..
وكلُّ الهمومِ التي لاتُحبُّ المغيبْ .
ياقدسُ ..
ياشامُ ..
تَملّي فُصولي ..
تَملّي مُحيطاتِ عمري العَنيفةْ ..
تَملّي محيطاتِ قَهري ..
وَ ذُلّي ..
وغوصي طويلاً ..
تَرَيْ في جِراحي فصولَ هواكِ ..
وسِرباً من الياسمينِ
يُغَنّي الأماني الشَفيفةْ .
تَملّي عيوني ..
خطوطَ الوُجوهِ ..
و هِلّي وروداً ..
وضَوءاً نَديّاً ..
يَسِحُّ رويداً ..
رويداً ..
رويدا ..
تَرَيْني أُغَنّي الترابَ ..
أُغَنّي القلوبَ التي لاتخونْ .
أُغَنّي الشَهيدَ ..
وأمَّ الشهيدْ ..
أُلَملِمُ مثلَ صِغارِ الحقولْ ..
أكاليلَ قَهري ..
وسُودَ الفصولْ .
لَكَمْ أخجلُ منكِ ..
أخجل منكِ ياقدسُ ..
وأنتِ ياشامُ أيضاً ..
أرادوا استباحةَ هَواكِ ..
ماذا أقولْ !!..
وهُمْ لم يَترِكوا لي ماأَقولْ .
فَأنتِ ياقدسُ ..
وأنتِ ياشامُ ..
أَعظمُ من كلِّ ما يقولونَ ..
وأَنقى كثيراً مِمّا أقولْ .
فماذا أقولْ ؟!.