ما اشبه الليلة بالبارحه بقلم الكاتب والأديب محمد السيد

ما اشبه الليلة بالبارحه

تمر الايام مسرعة

ولا جديد تحت الشمس

ملوك طوائف

وشيوخ ضلال

ملوك سرقوا دموع

الاطفال

نهبوا الستر عن الاجساد

القوا بالاموال لافواه شرهه

لا تشبع

كالنار المتوحشة

تخرج من كل الاركان

سرقوا اللقمة من افواه

الجوعى

تحالفوا مع الشيطان

دخان يتصاعد

بألف وجه يبدون

كمسخ

لا يحمل وجه الانسان

قرود تتقافز

فوق المسرح

تلعب دور الابطال

كيف تكون الغلبة لقرود

تاكل الاخضر واليابس

يلبسون ثياب اسود

وقلوب خائرة كقلوب

الجرذان

يتقافزون على ايدي الخنزير الاكبر

يقبلون يداه وقدماه

فجاة تمور الارض تحت

الاقدام

دماء تتدفق من الايدي النجسه

تروى الارض بدماء شهيد

يصعد لسماء اعدت

ليوم الفخر

تتصاعد حول الشهيد ورود

شذا مسك

وثياب حمر

وصراخ ام ثكلى

ونحيب وعويل

جرذان تهرب

لازال ملوك الطوائف

يولولون على اخوان القرده

لقد تاه العقل

بين الحيرة والهزيان

لكني على البعد

اسمع صوت مؤذن

ريحة مسك تمس وجهي

والله اني لاجد ريح الجنة

دون فلسطين

محمد السيد المحامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى