عفواً لقد نفذ رصيدكم بقلم رانيا البدرى

عفواً لقد نفذ رصيدكم !!
بقلم رانيا البدرى
رصيد المشاعر لا يختلف كثيراً عن رصيد المال ، فلو أنك تملك مبلغا من المال و أخذت تنفق منه دون أن تضيف له أيا كان حجمه سينضب .
و هو تماما ما يحدث في العلاقات ، فربما يتفاجىء طرف أن الآخر قرر الإبتعاد و قد يحدث ذلك بعد عشرة
طويلة .
إنه لم يرى عيوبك فجأة بل إنه يدركها من البداية و لكن ما حدث أن قدرة تحمله انتهت .
و ربما تتساءل لماذا انتهت الآن ؟
انتهت لأن رصيدك بداخله نفذ .. رصيدك الذي كان عبارة عن مواقفك الداعمة ، كلماتك الرقيقة ، السند ، الأمان
و كل ما منحته إياه فى البدايات و الذي ظل يتضاءل و يتضاءل مع كثرة المشاكل و الخلافات .
مع تجاهلك لإحتياجاته و غرورك الذى صور لك أن وجوده مضمون للأبد مهما فعلت .
هذا الطرف الآخر حين قرر أن يفارقك لم يغدر بك كما تظن ، خاصة إن حاول اصلاح علاقته بك كثيرا و بذل كل جهده للتمسك بك بينما ظللت انت تسحب جميع ارصدتك بداخله لتكن كلمة النهاية… عفواً لقد نفذ رصيدكم!!