شيرين العدوي تكتب السيسي أسد مصر

أسد مصر 1

د/ شيرين العدوي

تولى فخامة الرئيس السيسي قيادة مصر لتركة ثقيلة أشفقت عليه منها، كان حلمه لمصر حلم كبير كابن بار من أبناء هذا الشعب العظيم. تولى زمام الأمر والنظام الدولي الخفي قد أوشك على خراب مصر. وقد أظهر ذكاءه وحصافته السياسية من أول يوم.

أما عن مصرفالبنى التحتية كانت تخدم رؤوس الأموال الكبري المتحكمة في العالم، كالتحول القوي في الاتصالات الذي وصل لشبكات المحمول، وليتنا فعلنا مثل ما فعلت الهند والصين؛ فشاركنا في إنشاء المصانع التي تقوم بإنتاج مثل هذه التكنولوجيا ؟! لكننا للأسف كنا أكبر الدول المستوردة والمستهلكة. يجوع الفرد منا ويشترى أحدث الهواتف الذكية. لقد تم التلاعب بأحلام المصريين. وتصفية كل شئ ناجح بحرفية وهدوء. كانت الخطوات تتوالي لشراء الذمم لإفساد شركات مصرومصانعها الناجحة؛ ثم الترويج لخسارتها كمصانع الغزل والنسيج،والحديد والصلب، وغيرها من الصناعات. ثم بيعها بأبخث الأسعار لمن لم يكن أمينا عليها، ثم النهاية التخلص من الأيدي العاملة الماهرة. لقد كان الهدف ساميا لكن التنفيذ قاتل. فالهدف كان التحول من النظام الاشتراكي إلى النظام الرأسمالي والتنفيذ قتل الصناعة وتشريد الثروة البشرية العاملة. وقد رصد أحمد النجار في كتابه “الانهيار الاقتصادي في عصر مبارك” هذا موضحا أن نظام الخصصة كان سحقا للاقتصاد وقتلا للطبقة المتوسطة.

وفي المجال الزراعي فمصرالتي كانت سلة غلال العالم كما تحكي لنا المخطوطات تحولت إلى أكبر مستورد لغذائها، فالقمح الذي كان ينمو على شواطئ مصر تم اجهاضه وحتى لا نفكر تم بناء شواطئ مصربالكامل بالقرى السياحية، لتظل بيوت أشباح معظم أيام السنة. أما عن زراعة القطن طويل التيلة فقد تم التخلص منها بحجة الري والمياه وإشغال الأرض. وقد ساعدت عشوائيات البناء على تآكل المناطق الزراعية. فطبقا لتقرير صدر عن الإدارة المركزية لحماية الأراضي بوزارة الزراعة أن مصر فقدت خلال الثلاثين عاما الماضية أثناء حكم الرئيس مبارك 760 ألف فدان من أخصب أراضيها.

أما عن السياحة التي كانت تجنى مصر منها المليارات كل عام؛فقد ظهرت العشوائيات في كل مكان حتى بلغ إجمالي مساحة المناطق العشوائية بالجمهورية 160.8 ألف فدان تمثل منهم 38.6 من الكتلة العمرانية لمدن الجمهورية، فعلي سبيل المثال فقد تم تصفية منطقة فيصل والهرم بالبناء العشوائي، فالتفكير العلمي يرى أن منطقة الهرم بالذات التي تضم أعظم أثر في التاريخ كان من الواجب إخلاؤها مع وضع لمسات جمالية، وطقس من الهيبة يليق بمكانتها لجذب السياحة. ولكن ما حدث كان العكس تماما، وطبقا للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء أن العشوائيات في مصر في محافظات ثلاثة هي ( الإسكندرية، القاهرة، الجيزة) على التوالي نسب 12.8، 11.8، 9.8 ، وقد تم التخطيط من حكومة العالم الخفي لزرع مثل هذه العشوائيات وبحرفية في الأماكن الحيوية، لخنق مصر وسحب بساط الجمال منها؛ لكن هيهات فأسد مصر الذي تولى قيادتها شرع في البناء واستطاع في عام 2015- 2016 الانتهاء من تطوير 33 منطقة عشوائية بمحافظتي القاهرة والجيزة، وإزالة المناطق المهددة للحياة لعدد 25 منطقة في ست محافظات. وهناك خطة عظيمة لم تكتمل بعد فأكمل أيها البطل والشعب يدعمك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى