سنوَّرق الأمل من تربتك المروية بالطهر يا وطن بقلم: الشاعرة مارينا أراكيليان أرابيان وأنتم تغسلون وجوهكم كل صبح لا تنسوا أن تغسلوا قلوبكم نحن بحاجة الى تعقيم القلوب قبل تعقيم الأيدي والوجوه لأن القلوب إذا صفت حلت المودة والمحبة وإذا حلت المودة نزلت الرحمة وإذا نزلت الرحمة رفع البلاء … الى متى تستمر قافلة الحزن متى يتوقف هدير الموج ليتوقف الزمن لم يعد لدينا رغبة في الإبحار حروبٌ.. وجرائمٌ .. وسفك دماء الأبرياء بل موتٌ يعربد أينما كان .. سقطت من أيادينا كل صنوف النجاة فلك اللهم رفعنا الصوت أبتهالاً ورجاء ..! أنين بهيئة حروف تجسّد الحال الذي آلت إليه شهداء غزة الأبرار حين لم يبقى لهم سوى رحمة الخالق بتبديل الحال بقدرة مغير الاحوال .. أيها الأمل المُحاصر بالدعاء ألا أرتفع وإشكو أمرنا لرب العباد تبدل الخفق من حب لأنين وصراخ في غيل الهالكين ذاك ينازع من قهر الفاسدين وذاك يعتكف ساجداً لرب العالمين وذلكم قساة لا رحمة ولا دين يلوكون خبز جياع مساكين في زمن أستفحل البؤس فيه قتل ونزف دماء طاهرة تفتك شمال ويمين بات الأمل مائدة الصابرين والدعاء خبز الأناس المستضعفين نلوك الأمل خبزا والصبر قديد ونترع الأحلام أقداح نبيذ ونهزج الرجاء تراتيل مناجات بات البقاء على شفير هاوية مترنحٌ لا يدري أين اليقين أفق موبوء والخير شحيح والصوت محشرج بالأنين صدى يطوف الأصقاع مناجات وشكوى لرب العباد لعلَ الغِلال تُحصد بعد اليباب وتفترش مائدة أخضوضرت بالآمال والتقوى وحسن البقاء فالنور من تلافيف العتمة سينبثق اشراقات صباح سيورق الأمل من تربتك المروية بالطهر ومن دوح اقحوانك وسوسنك سيزهر الخير قد آن أوان الفرج .. فلننتظر ..