لن أُسامح .. د.علي أحمد جديد أحملُ وجهي .. بكلِّ مافيهِ من قهرٍ .. ومَلامِحْ . أمضي في دربِ الريحِ وحيداً .. وأنا أعجزُ أن أعفوَ يوماً .. وأُسامِحْ . الطَقسُ مٌلبَّدٌ بغيومٍ ضَبابيةْ .. والفرقُ كبيرٌ بالدرجاتْ . مقياسُ القهرِ يُشيرُ إلى عمقِ الهوّةِ .. والضَرَباتْ .. لا الزلزال .. ولا الطوفان .. يخفِّفُ الطَعناتْ . المَدُّ يَزيدُ .. ويَزيدْ .. وطفَحَتْ كل الآلامُ .. وسكاكين الجوع مازالتْ .. تسحقُ بطونَ المقهورين . عيونٌ تستنجدُ .. تتوسلْ .. تبعثُ رُسلاً .. ودموعَ حنينْ . تستجدي الرحمةْ .. تستجدي الحبَّ .. أو أمْناً .. تستجدي عصراً لِلقْمَةْ .. في زمنٍ فيه الحبُّ يموتْ .. ويكثرُ فيه القتلُ .. ويكثرُ فيه الحقدُ .. وتتنامى أعدادُ المنفيين وراءَ رغيفٍ .. ووراء الحلمْ . ماأقسى أن تَحلُمَ بِبَراءةْ .. وأن تأملَ بعَطفٍ من جَلّادْ .. ما أقسى أن يحلُمَ طفلُكَ بالخبزِ .. ويَحصدَ زرعَ الأوهامْ . ماأقسى أن يبكي صمتُكَ بين يديهِ .. لتُعلِّلَ ظلمَ الناسِ والأيامْ . ما أقسى أن تحلُمَ بالبَسمةْ وأنتَ في ظلِّ القهرِ .. مَربوطٌ .. وتُراوِحْ . ماأقسى أن تتمنى الحبَّ .. وتَمضي في دربِ الريحِ وَحيداً .. وتَعجزَ أن تَعفوَ يوماً .. وتُسامِحْ .