كلمات في الصبرِ و الفجر د. علي أحمد جديد لِمَ لا تَصرُخينْ !!.. وتَترُكينَ الظُلمَ يَعبَثْ في قَميصِ العُمرِ حُرّا يَتهادى في غِناءِ العصافيرِ .. ويَترى .. خَبِّريني .. مُغرَمَاً مازِلتُ وأنا بالشَوقِ أدرى . إنْ رَأيتِ الفجرَ يأتي .. فمَعي قَلبٌ .. مايَزالُ في كِتابِ الحُبِّ يَقرا . لم تَقُلْ شَيئاً .. وأشارَتْ بِبَنانٍ : انظُرِ الأنهارَ حُمرا واشهَدِ الظُلمَ غُراباً .. يَأسرُ الأحلامَ أَسْرا عَرَباتُ المَوتِ تَجري .. ويَموتُ الوَردُ قَهْرا أيَّ تَغريدٍ تُغَنّي وأضحَتْ .. رَوضَةُ الأَزهارِ قَبرا !!. آهٍ مِن سُؤْليَ هذا .. وقد أثارَ في الجَمرِ جَمرا .. وأفاقَ الوَجدَ يَتملّى .. يَتَحَرّى .. يَقرأُ الأحداثَ بعَجزٍ سَطراً قَد عافَ سَطرا خَطرَتْ لهُ الأمنياتُ .. نوراً .. وزهوراً تَنضَحُ عِطرا ومواويلَ نَشاوى .. وتَهاليلَ .. وسِحرا . لم تَقُلْ شَيئاً .. وكلماتُ صَمتها قالت : كُنْ شعاعَ الله .. ونِسرا .. كلماتٌ قد أحَلنَ الصَخرَ في الأعماقِ زَهرا فرأيتُ الصَحراءَ نَخلاً .. وَ وُروداً .. وصَهيلاً باحَ سِرّا خَبِّريني قبلَ أنْ تمضي .. خَبِّريني ، فأنتِ أدرى . فدَنَتْ مني .. وتلالَتْ بَسمَةٌ بالنورِ رَفَّتْ .. ثمَّ قالَتْ : وَلَدي .. اصبِر و انتظر .. وغداً هو قريبٌ .. ودَوماً يَنتهي الليلُ فَجرا .