وحدك .. لا تسل

وحدك .. لا تسل.

بقلم / محمد رضوان 

امض

في طريقك 

فلا وقت للبكاء..

الأحداث متتابعة متسارعة

لا تسل عن أخيك

أخوك ما زال يلهث كلباً وراء

كسرة خبز

و شربة ماء..

أخوك اكتفى بكم عبرة 

و أراح ضميره

بقايا ضميره

و دعا الله لك أن يزيل الابتلاء..

و نام

على مقربة من اللحم الشهيّ الدافئ

بعد ما اطمئن 

على نوم قرير للأبناء..

امض وحدك

لا تسل عن ضمير العالم

هذا وهم كآلة الزمن

كفاك سذاجة

إحمل بندقيتك و امض حيث يزهر الموت

خذ معك رفيقاً إلى السماء

هذا الوقت يا بُنَيّ

وقت الصمت

لا الضجيج

لا الصراخ

لا النداء و الرجاء..

هذه الأرض ما عادت

تتسع لوهمين

علمين

هويتين

عبارتين

لغتين

مصيرين

كل الأدلة تؤكد أن الأرض لها رحم واحد

فكيف تكون أمّاً لشعبين

غريمين..

امض أيها الفلسطيني 

و ربك فقاتلا

نحن أموات على قيد حياة

نحن

لا متى

لا كيف

لا أين…

محمد رضوان

مصر.

..

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى