حكاية فلسطين وفرض صفقة القرن علي مصر

وليدمحمد

 

قال الله تعالى: ﴿ وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ ﴾ [الأنفال: 30].

الحكاية الأولي

 

الصهيونيه ودوله إسرائيل سبق لهم المشاركه فى قتل اليهود لتنفيذ أهداف يريدونها.

فى عمليه طوفان الاقصى كان  الإتفاق أن يكون هناك حجم خسائر لإسرائيل أكبر من أى تمثيليه سابقه وأن يكون هناك قتلى ومصابين وأسرى .

لأن إسرائيل كانت تعانى مشاكل داخليه تهدد بإنهيار إسرائيل،وكانت

هناك فتنه مشتعله بين أغلبيه الشعب الإسرائيلى وحكومته ،فكان المطلوب عمليه لتحقيق أربعه  أهداف.

 

الاولي :تثير خوف الإسرائيليين فينسوا خلافهم مع حكومتهم ويتوحدوا معها مرة أُخر لمنع إنهيار إسرائيل.

 

الثانية :أن تكسب إسرائيل تعاطف العالم فيتقبل رد فعلها العنيف بإعتباره دفاع عن النفس وليس عدوان جيش قوى على شعب أعزل وهى حقيقة الموقف.

 

الثالثة : محاوله لفرض صفقه القرن التى رفضتها مصر وتصدت لها حيث سيكون رد الفعل الاسرائيلى  عنيف جدا بحيث  يحول غزة إلى جحيم ويضع أبناءها فى الإختيار بين الرحيل إلى مصر بحثا عن الأمن والحياه أو البقاء والانتحار فى غزة.

 

الرابعة :تصدير مشكله أبناء غزة الى مصر بصورة قويه  تصنع مشكلة كبيرة لمصر تعرقل وتربك نهضتها بحيث تعجز عن إستكمال بناء عناصر قوتها ويمكن إستغلال تلك المشكله لصنع فتنه لاجئين داخليه بتنظيم تعاون بين لاجئين السودان وسوريا  وأفريقيا وغزة لصنع كيان غريب داخل مصر يسعى لتفجير مصر من داخلها.

وبذلك يكون قد تم فرض صفقه القرن على مصر وتصدير المشكله إليها،فبمجرد دخول الملايين من أبناء غزة إلى مصر سيتقدم الجيش الإسرائيلى الى خط الحدود ويغلقها ويمنع عودتهم .

وتوضع مصر فى الإختيار إما قبول دخول أبناء فلسطين الهاربين من الموت والباحثين عن الحياه والأمن

أو التصدى لهم ومحاوله منعهم فينطلق الإعلام الصهيونى والعربى ليهاجم مصر وقيادتها ويتهمهم بالخيانه ويتحرك المصريين ضد دولتهم باسم الدين والوطنية،

ويمكن أن تتحرك أمريكا وتطالب مصر بواسطه أُوروبا بفتح حدودها طبقا للقانون الدولى وستكون حمله قويه جداً تضع الدوله المصريه فى مواجهة العالم العربى والقانون الدولى والعالم ونسبه من الشعب المصرى .

 

وطبقا لهذا المخطط سيختلف رد الفعل الإسرائيلى هذه المرة فلن تكتفى إسرائيل بقصف غزة بل سيتم إجتياح برى لغزة بمبرر البحث عن الأسرى الإسرائيليين وإطلاق سراحهم وتدمير البنيه التحتيه للمقاومه

من الإنفاق ومخازن الاسلحه ومخازن الذخيرة وورش تصنيع الاسلحه والذخيرة.

وهو مبرر سيتقبله العالم أمام الصورة التى روجها الإعلام الصهيونى للخسائر الإسرائيليه والتى أقنعت العالم أن إسرائيل ضحيه لدرجة إن دول كثيرة عبرت عن إحترامها لحق إسرائيل فى الدفاع عن نفسها وأصدرت بيانات رسميه بذلك.

 

وطبعا عمليه إسرائيليه بهذا الحجم تستلزم مشاركة أمريكية كامله لضمان ألا تتدخل الدول العربيه عسكريا ضد إسرائيل وضمان عدم لجوء مصر للخيار العسكرى لمنع هروب أبناء غزة إلى مصر ولهذا تم التخطيط أن يكون بين الأسرى الإسرائيليين أمريكيين يحملون الجنسيه الأمريكية ليكون هناك مبرر لتدخل أمريكى مباشر بزعم إنقاذ الامريكيين وحمايتهم .

كان ذلك هو المخطط ،ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين.

 

العقل والمنطق أن الحشد العسكرى الأمريكى لدعم إسرائيل ليس موجها لحماس لكنه موجه لأطراف أُخرى تتوقع أمريكا أن تطور الأحداث يمكن أن يجعلها تدخل الحرب ومصر من هذه الأطراف وطبعاً روسيا وإيران أيضا من تلك الأطراف ..

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى