نعمة النسيان بقلمي ناصر درويش أي حزن هذا الذي يسكنني لا بل هو سيد الأحزان كل الحيارى حامدين أن من الله عليهم بالنسيان وانا ايضا أحمد الله لكني ابدا لا استطيع النسيان كيف والوجع هو الأوطان والريح تحمل ارواحنا في كل ثانية والذل سيطر على المكان يا أيها الوجع اللا حدود له كيف يكون الذل حكاية في زمن سقط فيه الانسان في زمن غدا أكثر كرامة منا حتى النمل والطير والحيوان نعمة النسيان ..! من يبيعني بعض النسيان وأعطيه الباقي من عمري فما بقي منه الا اللوعة والحرمان يا أيها الوجع المتغلغل فينا رويدك..! فاني سمعت أجراس الكنائس تتلو ترانيم الحزن على الأذان ومأذنة الجامع باكية فلقد علقوا كرامتنا على الصلبان ترى من الخائن يا وطني ؟ الاعداء أم عروبة الخصيان أم كانت جيوش الذل لا تعرف غير الركوع قهراً للسلطان من قتل البراءة في وطني ؟؟؟ وباع الطفولة في اسواق الشيطان من أحرق الأشجار والأزهار .. ثم شرب كؤوس الهوان من قتل الافراح في عيون الحرائر وغرق في وحل النجاسة للأذقان من يا وطني من الذي تاجر بلحمنا ودموعنا وقال كذباً فداءاً للأوطان ما عدت أعرف اين صديقي ومن عدوي الذي خان من الذي أباد أحلام الطفولة ورشق دمهم على الجدران نسيان !!!! كيف وانا الذبيح يا وطني ؟ وشعار أمتي الخذلان هنا توقف كل شيءٍ دمنا النقي وقصص التاريخ والمكان والزمان