نحن نجلس تحت المكيفات ونسعد بمشاهده التلفاز ونمرح في نوادي ونعمل في شركتنا ويذهبون اولادنا إلي المدارس
ونخرج جيل لا يعرف عن الحياه شئ يخشي عليه اذا واجه الشمس يخاف الموت ينصر الباطل خوفا من السلطه والقوه
نحن نتراجع إلي الوراء ونسينا الرجوله وبعنا اروحنا كي نعيش نحن ضعفاء أكثر مما توقعون قويه انتي يا فلسطين
وأقوياء هم أطفالكم ونسأكم قويه انتي يا امي وانت ياجدي تعرف أن إسرائيل تمتلك أقوى الطائرات الحربية في التاريخ وأنهم سيردون على أي هجوم بهجوم أقوى وأنهم سيدمرون المباني على رؤوسهم.
فكيف يتجرأون على الهجوم عليهم؟ ولماذا؟
يرد عليكم اطفالهم يستبشرون بالحرب كيف يبتسمون
انظروا كيف يسخرون من الموت “ربع ساعة ونموت”.
إن مفهوم الحياة والموت لدينا ولديهم مختلفان تماما.
هؤلاء الاطفال تربوا في غزة أكبر سجن في العالم الكهرباء عندهم معرضة للانقطاع في أي وقت لا يمكنهم السفر إلا عبر معابر مشددة ومحدودة و مدينتهم ليس بها مطار محاصر من كل اتجاه، فرصهم في العمل والدراسة محدودة يعتمدون في علاجهم على منظمات عالمية.
هؤلاء الأطفال عائلتهم مبتورة نصف من يعرفهم استشهدوا يسمعون عن فلان وجده وفلان قد فقدوه
هؤلاء الأطفال يسرون في جنازات عديدة، سمعوا زغاريد الأمهات على أبنائهم الشهداء شاهدوا الحلوى وهي توزع في المقابر.
هؤلاء الأطفال يعرفون أن غزة دمرت فوق رأس أهلها عدة مرات وأعادو بنأها وما ماتت العزيمة، لذلك هم لا يخافون من الهدم، ولا الموت.
هؤلاء الأطفال عندما يرون الهجوم على إسرائيل يعرفون تماما أن الرد قادم هذا الرد الذي قد يقتلهم لا يخافون منهم لا يندمون عليهم لأنهم يعرفون تمامًا أن كل خطوة تجاه تحرير أرضهم فوز وكل موت شهادة وكل محاولة شرف.