وزير التعليم العالي يوجه بالاستفادة من إمكانيات «علوم البحار» لتنمية الثروة السمكية والبحيرات

وجه وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الدكتور أيمن عاشور، بتعظيم الاستفادة من إمكانيات المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد في إجراء الأبحاث والدراسات العلمية التي تعود بالنفع على المجتمع والاقتصاد الوطني خاصة المتعلقة بتنمية الثروة السمكية، وتطوير البحيرات.جاء ذلك خلال افتتاحه، اليوم الخميس، أعمال تطوير مبنى المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد بمحافظة الإسكندرية بحضور الدكتور ياسر رفعت نائب الوزير لشئون البحث العلمي، والدكتور عمرو زكريا رئيس المعهد، والدكتور مصطفى رفعت أمين المجلس الأعلى للجامعات، والدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، والدكتور ولاء شتا الرئيس التنفيذي لهيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار، والدكتور وليد الزواوي أمين مجلس المراكز والمعاهد والهيئات البحثية، ولفيف من قيادات المعهد.
وتفقد وزير التعليم العالي والحضور معامل المعهد المجهزة بأحدث التقنيات والمُعدات، ومكتبة المعهد التي تتميز بتخصصها في مجال علوم البحار، واحتوائها على مصادر معرفية غنية وتراثية، وقاعات التدريب والمحاضرات المُجهزة بأعلى المعايير، ومقرات لمراكز تدريب دولية، منها مركز التدريب المشترك مع السلطة الدولية لقاع البحار التابعة للأمم المتحدة، بالإضافة إلى مركز التدريب المشترك مع اللجنة الحكومية لعلوم المحيطات باليونيسكو لخدمة الدول الإفريقية، والمركز الصيني الإفريقى لعلوم البحار والاقتصاد الأزرق.
وأكد وزير التعليم العالي أهمية تطوير وتعزيز البحث العلمي في مجال علوم البحار والمصايد، وتوفير بيئة محفزة للعلماء والباحثين، مشددا على ضرورة تطوير الأداء البحثي للباحثين بالمعهد، وتشجيعهم على إجراء بحوث علمية تعود بالنفع على المجتمع والاقتصاد الوطني، وهو ما سينعكس إيجابًا على تلبية احتياجات الدولة المصرية، ويتماشى مع أهداف “الجمهورية الجديدة”.
وقال إن المعهد يعد من الصروح العلمية والبحثية المتميزة، نظرًا لأنه يضم معامل بحثية، وقاعات، وسفن للأبحاث العلمية، مؤكدًا أن المعهد يساهم في تنفيذ العديد من المشروعات القومية، موجهًا بضرورة توسيع الشراكات التي يعقدها المعهد مع المعاهد البحثية الدولية لتبادل الأفكار والخبرات، وصقل مهارات الكوادر البشرية بالمعهد.
من جانبه، أكد رئيس المعهد الدكتور عمرو زكريا أن المعهد سيسهم في تطوير المعرفة وتعزيز الاستدامة البحرية، وتحقيق التقدم العلمي والتكنولوجي في هذا المجال الحيوي.
وأوضح أن المعهد سيُسهم في تعزيز الريادة والابتكار في مجال علوم البحار والمصايد، وسيكون المقر بمثابة ملتقى للعلماء والباحثين من مختلف الدول والمؤسسات البحثية والمهتمين بالمجال، حيث يتم تبادل الخبرات والمعرفة وتطوير البحوث المشتركة التي تسهم في تحقيق التنمية المستدامة لقطاع البحار والمصايد في مصر.
وعلى هامش الافتتاح، ترأس وزير التعليم العالي اجتماع إدارة مجلس المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد، وتم عرض أنشطة المعهد خلال الفترة الماضية؛ ومنها تعزيز التعاون الدولي مع مختلف الجهات، حيث تم توقيع بروتوكول تعاون مع المعهد الثاني لعلوم المحيطات بالصين واللجنة الدولية الحكومية IOC، كما تم توقيع مذكرة تفاهم مع المعهد الأول لعلوم المحيطات بالصين، فضلًا عن استقبال المعهد لوفد من المعهد الثاني للمحيطات SIO التابع لوزارة الموارد الطبيعية الصينية، وتوقيع بروتوكول تعاون مع المعهد، وافتتاح مركز التعاون للعلوم البحرية والاقتصاد الأزرق بالإسكندرية، الى جانب الترتيب لعقد اجتماع مجلس إدارة المعهد الدولي للمحيطات IOI بالغردقة في نوفمبر القادم.
واستمع المجلس إلى عرض قدمه الدكتور طارق عثمان مدير فرع المعهد بالإسكندرية (فرع البحر الأبيض والبحيرات الشمالية)، عن عمليات التطوير بمحطة بحوث المكس التطبيقية، خلال الفترة من 2021 /2023، حيث تم استعراض التطور الإنشائي ومعدلات رفع الكفاءة والصيانة للوحدات المختلفة، وكذلك الأعمال الإنتاجية في الوحدات البحثية وإنشاء وتشغيل العديد من الوحدات الإنتاجية.
واستعرض المجلس أوجه التعاون على المستوى المحلي، ومنها توقيع بروتوكول تعاون مع مدينة الأبحاث العلمية والتطبيقات التكنولوجية بمدينة برج العرب.
وناقش الاجتماع عددا من المُقترحات الخاصة بدعم الباحثين بالمعهد للنشر في مجلة المعهد الدولية، التي شهدت ارتفاعا في مستواها دوليا، بعد حصولها على معامل تأثير 3.6 وتواجدت في المرتبة Q1 Web of Science وهي أعلى مرتبة يمكن أن تصل إليها مجلة علمية في العالم.
كما ناقش الاجتماع عددا من الموضوعات الخاصة بشئون أعضاء هيئة البحوث بالمعهد وتشمل الترقيات، والتعيينات، والإعارات