الإعلام الأمريكي: دور مصر في محادثات السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين لا غنى عنه

يواصل الإعلام الأمريكى حديثه عن دور مصر القيادي فى منطقة الشرق الأوسط وتحديدا فى ظل الأزمة الراهنة والتصعيد المتواصل بين الإسرائيليين والفلسطينيين.ويقول كريس ستيوارت فى قناة سكريبس نيوز الأمريكية: برزت مصر كلاعب أساسي في مفاوضات السلام وسط الصراع بين الإسرائيليين والفلسطينيين.. ويشير إلى أنه في 18 أكتوبر الماضي، وعقب عودته من إسرائيل، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن عن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي: “خلاصة القول هي أن الرئيس السيسي يستحق التقدير الحقيقي لأنه كان متعاونًا للغاية وتحدث بصراحة تامة”.
وبعد بضعة أيام، استضافت القاهرة قمة بهدف وقف التصعيد، وضمت زعماء المنطقة وبعض المسئولين من الدول الغربية.
وقال الرئيس السيسي إن مصر تدين بكل وضوح استهداف أو قتل أو ترهيب كافة المدنيين المسالمين.
كما يبرز دور مصر المحوري في إدارة المساعدات إلى قطاع غزة عبر معبر رفح الحدودي.
ورغم أن تلك القمة لم تسفر عن البيانات المشتركة، لكن دور الوساطة المصرية لا يزال من الممكن أن يمتد أبعد من حدودها المشتركة مع غزة.
ويعود ذلك إلى عدة عوامل ويأتي في مقدمتها ما تتمتع به من علاقة ممتدة مع إسرائيل، ولكنها بحسب وصف فيفيان يي مدير مكتب نيويورك تايمز في القاهرة، علاقة مثيرة للاهتمام، لأنه على الرغم من أن البلدين في سلام من الناحية الفنية، بعد أن وقعتا، اتفاقيات كامب ديفيد في أواخر السبعينيات، إلا أنه لم يكن أبدًا سلامًا دافئًا.
وبحسب الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر فإنه على مدى الأعوام الثلاثين الماضية، والتي تخللها أربعة حروب، دفع سكان هذه المنطقة المضطربة ثمناً باهظاً من المعاناة والانقسام والكراهية وإراقة الدماء.
وفي الوقت نفسه، عملت مصر مع حماس في الماضي للتفاوض على اتفاقيات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
وفي ظل العلاقات التي تتمتع بها مصر مع كل من حماس وإسرائيل، أضحت القاهرة لاعباً بارزاً في المفاوضات بينهما.
وقد أدان الرئيس المصري بشدة القصف الإسرائيلي على غزة، واتهم في مؤتمر صحفي الحكومة الإسرائيلية بممارسة “العقاب الجماعي” للفلسطينيين، وهو أمر محظور بموجب القانون الدولي.
ويعود السبب وراء معارضة مصر الشديدة لقبول اللاجئين الفلسطينيين من غزة إلى المخاوف من أن يؤدي ذلك إلى إعادة التوطين بصفة دائمة في مصر، الأمر الذي من شأنه أن يقضي على آمال إقامة الدولة الفلسطينية.
وطوال العقود القليلة الماضية، كانت مشاعر مصر تجاه حماس وإسرائيل والصراع معقدة ومتغيرة باستمرار.
ولكنها ستظل، أكثر من أي وقت مضى، لاعباً رئيسياً في أي محاولات للتوسط في السلام أو الاستقرار في المنطقة