خليط غير متجانس من الناس يعيشون بطباع مختلفة وغايات وأهداف مختلفة، ما يؤدي لاختلاف طريقتهم في التعبير عن أنفسهم والدفاع عما يريدون، ومن ضمن الشخصيات الكثيرة الموجودة في الحياة هناك الشخصية المنافقة التي تقود من يتعامل معها احياناً إلى العجز والحيرة، بالإضافة للكثير من المشاعر السيئة غير المرغوبة التي يحس بها من يتعامل مع شخص منافق رغماً عنه. في هذا المقال أتحدث على الشخص المنافق وطريقة التعامل معه بشكل يضمن الحفاظ على الهدوء والشخصية الإيجابية
ما معنى النفاق؟
معنى النفاق بشكل عام أن يقول الشخص شيئاً ويفعل عكسه أمام الناس، وهو يسمى ايضاً المراءاة أي ان قيامه بأي عمل أو قوله لأي شيء يرتبط مع رؤية الناس له، فهو يقوم أمام الآخرين بتصرفات مخصصة للظهور أمامهم دون أخذ حقيقة الأمور على محمل الجد والاعتبار، وبذلك يكون المنافق هو الشخص المتظاهر المرائي الذي يفعل عكس ما يقول، ويمثّل الكمال لخلق صورة يريدها لدى الآخرين
علامات وصفات الشخص المنافق
هناك عدد من العلامات التي تميز المنافقين إن رأيتها لدى أحد فاعلم أنه منافق وتعامل معه على هذا الأساس:
1..السلوكيات المتناقضة وغير المتوقعة: قد تلاحظ تضارباً في التصرفات والسلوكيات لدى شخص ما وتناقض تلك السلوكيات مع كلامه عن مبادئ معينة يؤمن بها أو يدعي اتباعها، بالإضافة إلى ميل هذا الشخص لادعاء المثالية ولجوئه إلى تمثيل دور الضحية أحياناً كثيرة للحصول على ما يريد وخلق شعور لدى الآخرين أنه مظلوم.. إن لاحظت هذا الأمر عند أحدهم فهو منافق.
2..التسلط والتظاهر بالتفوق على الآخرين: يمكن أن يعمد بعض المنافقين لإظهار أنهم بارعون بكل شيء ومميزون وأنه لا أحد يمكن له فعل ما يقومون به ولا أحد أفضل منهم، كما يخلقون وهماً لدى الآخرين أن أي قوانين أو ضوابط لا تعنيهم وهم خارج أي سلطة ولا تلزمهم أعراف المجتمع؛ لكن في المقابل يطلبون من الآخرين الالتزام بقوانينهم وقواعدهم. تجدر الإشارة إلى أن تصرف المنافق بهذا الشكل ينم عن عدم ثقة بالنفس وهذا بالفعل يدفعهم للتسلط على غيرهم.
3..النميمة والكلام عن الآخرين: من أكثر العلامات التي تميز المنافقين حديثهم السلبي عن الآخرين وذكرهم بشكل سيء أي ما يعرف بالنميمة، ونقد الناس في غيابهم تبعاً لقواعدهم وآرائهم الخاصة، حيث يثرثرون أحاديثاً غير مجدية ومسيئة لتغذية وهم تفوقهم على سواهم وجر أولئك على رد سلبي قد لا يرغبون بإظهاره
3..الخدِاع والتآمر: من صفات المنافقين الجُبن، واللؤم، والخسّة، والخبث، والمكر، حيث يتلوّنون كما تتلوّن الحرباء، ويحاولون خِداع المؤمنين من خلال إظهار الإيمان أمامهم، وسرعان ما يظهرون على حقيقتهم الوضيعة، ويخلعون ثوب الإيمان عند لقائهم وأمثالهم من المنافقين، وهدفهم من ذلك الإيقاع بالمؤمنين، وإلحاق أكبر قدر من الأذى بهم، وقد بيّن الله -تعالى- صفتهم هذه في القرآن الكريم حيث قال: (وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَىٰ شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ
…الحذر من المنافق وضرورة تجنبه
الحذر من المنافق واجب في كل حال، فالمنافقون يفسدون علاقة الإنسان بنفسه وبالآخرين، يغرونك بالكلام المعسول ويغتابونك في غيابك، ويستغلون ميل الإنسان الطبيعي للمديح للحصول على امتيازات لا يستحقونها، فالمنافسة مع المنافق غير عادلة، والشراكة مع المنافق خاسرة، وكل تعاملٍ مع المنافقين فيه خطرٌ والحذر فيه واجب.
وفي الحديث عن صفات المنافقين قال سيدنا محمد ﷺ “أربع من كنّ فيه كان منافقاً خالصاً، ومن كانت فيه خصلةٌ منهنّ كانت فيه خصلةٌ من النِّفاق حتى يدعها: إذا حدّثَ كَذب، وإذا وعدَ أخلف، وإذا خاصَم فَجَر، وإذا عاهدَ غَدر.” رواه الشيخان.
فكل خصال المنافقين خطيرة، وصاحب الإنسان يسحبه ويعديه في سلوكه، فإن كنت بين المنافقين اعتزلهم وتجنّبهم ما أمكن، وإن أجبرتك أيامك على عشرة المنافقين فكن منهم على حذر
الخلاصة: عايز تقول إيه يا عم رضا
الإجابه: عايز اقول كل واحد يبص في ورقته ويركز فيها ومش عشان بعض الناس فاشلين في حياتهم يركزوا مع غيرهم لنقل الفشل ده
: عايز اقول لو ركزت في نفسك واشتغلت عليها بحجم انشغالك بالشخص الناجح هتبقي احسن منه.
تقصد حد بعينه…اه اقصدك أنت ايوه انت ياللي مركز في حياتنا ربنا يشغلك بنفسك...