خواطر

ابتسامة الخلود بقلم/ ناصر درويش

ابتسامة الخلود بقلم/ ناصر درويش

بين الدمعة وقطرة الدم .. تدور مجرتنا .. لا شمس تحرق الجلود ولا غبار .. ولا بردا يزعج من بقي على قيد التعب ..في هذه المجرة العملاقة .. أصبح الصراخ كعبير الزهور .. فوضى الكواكب وشلالات الدم كأنها طيب وبخور … وكل افراد مجرتنا .. أقمارٌ ما بين الجنان العُلى والفردوس تدور … وأيضا لا توجد أقسام للطواريء .. ولا طعام ولا شراب … حتى يحين موعد الارتقاء نحو النجوم .. فيرحل الألم .. وتحل الابتسامة .. وتبقى الدمعة تراقب البقية .. فانهم لاشك قادمون .. ففي مجرتنا .. لا يوجد الا طريقان .. الاول يوصل نحو سمو الكرامة .. والاخر نحو الخلود ..

صور الراحلين تطمئن من تأخر موعدهم .. لان النهاية لابد ستكون كابتسامة حفرت على وجوه السابقين .. نعم هي الحالة الوحيدة التي ينتصر فيها الراحل على مركب الموت .. بابتسامة تدل على ما بعدها لو كنتم تعلمون 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى