اخبار عالمية

مظاهرة حاشدة وهتافات بـ “تحيا تحيا فلسطين” في ساحة “الجمهورية” بباريس تضامنًا مع الشعب الفلسطيني

احتشد عدد كبير من المواطنين في ساحة “الجمهورية” بالعاصمة الفرنسية باريس، في مظاهرت لدعم ومساندة الشعب الفلسطيني وللمطالبة بوقف العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، في ظل استمرار الحرب الدموية والقصف المستمر على قطاع غزة. وقد وافقت الشرطة في باريس على تنظيم “مظاهرة تضامنا مع الشعب الفلسطيني” بدعوة من نواب من حزب ‘فرنسا الأبية” الفرنسي وتجمعات سياسية ونقابية أخرى.

وأوضحت الشرطة أن منظمي هذه التظاهرة طلبوا من قائد الشرطة لوران نونيز، السماح بتنظيمها في إطار دعوة “التجمع الوطني من أجل سلام عادل ودائم بين الفلسطينيين والإسرائيليين”.

وبالفعل تجمع آلاف من المواطنين والعائلات في ساحة “الجمهورية” وشهدت التظاهرة مشاركة عدد من أبناء الجاليات العربية المقيمة في باريس، ولكن كان هناك أيضا كثير من الفرنسيين الذين جاؤوا خصيصا للتعبير عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني مرددين هتافات “من باريس إلى غزة .. نحن معكم” و”تحيا تحيا فلسطين”.

وطالب المتظاهرون بوقف العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة وتحرير فلسطين ورفع الحصار عن قطاع غزة واستمرار تقديم الدعم والمساعدات الإنسانية للسكان المدنيين، منددين أيضا بــ”اغتيال الإنسانية” عند رؤية الاعتداءات الإسرائيلية واستمرار القصف على قطاع غزة.

المواطن الفرنسي “إيفار” أكد أن وجوده هنا للمطالبة “بوقف قصف المدنيين في غزة”.. وقال لمراسلة وكالة أنباء الشرق الأوسط بباريس، إن “مايحدث هي مجزرة وليست شيئا آخر .. والاحداث لم تبدأ من الآن ولكن هذا احتلال عسكري لسنين طويلة .. والرسالة التي أود إيصالها لأهل غزة .. غزة غزة نحن معكم”.

أما “إيناس” مواطنة فرنسية أخرى فقد قالت، إن أقل شي يمكن أن تفعله الآن هو التواجد هنا لدعم الشعب الفلسطيني والمطالبة بوقف هذه “الإبادة الجماعية التي تحدث في غزة”.

ونددت بالإعلام الغربي الذي يريد أن يعطي وجهة نظر واحدة وليس هناك اختلاف في الرأي أو طرح الرأي الآخر، وقالت “الإعلام حاليا يريد أن نعرف جزءا معينا مما يحدث هناك”.

في حين حرصت “ساليا” على المشاركة حتى يتوقف هذا العنف والإبادة الجماعية في غزة ونددت بالصمت واللامبالاة من قبل العالم كله ..داعية للفلسطينيين “أدعو لكم والنصر لكم وسنظل هنا معكم”.

وذكرت من جانبها “فيرجين” أنها كانت في القدس لمدة ثلاث سنوات وتدرك جيدا ما يحدث هناك مع الشعب الفلسطيني وقالت:”هذه التظاهرة ليست شيئا كبيرا ولكن هذا ما نستطيع أن نفعله وأعتقد أن تواجدنا ومشاركتنا مفيدة وخاصة مع زيادة عدد المشاركين، ونتمنى أن تساعد وتصل إلى الشعب الفلسطيني الذي هو “شعب شجاع ويقاوم .. وتحيا فلسطين”.

وكانت هناك مشاركة من مواطنين من أصول عربية أيضا مثل “فتحي” من تونس الذي أكد أن تواجده هنا لأنه ضد الإبادة الجماعية التي تحدث في غزة بحق المدنيين وفي الأراضي الفلسطينية.

وأضاف “أظن أن وجودي هنا ضروري أكثر من أنه سيكون مفيدا أم لا، فهذا أقل شي نستطيع أن نقدمه لهم أن ندعمهم وأن أكون هنا بالرغم من البرد فهذا ليس عذرا فهناك الآن الآلاف منهم تسقط على رؤسهم القنابل .. وأريد أن أقول لهم ربنا يصبركم وكلنا معكم والأرض سترجع لاصحابها”.

أما “عبد الباقي” ، فقد حرص على المشاركة في المظاهرة “للاستنكار والتنديد بالجرائم البشعة التي ترتكب إسرائيل ضد الإنسانية في غزة..وقال “أطالب بوقف النار فورا ووقف قتل الأبرياء والمدنيين”.

وأعرب عن تنديده أيضا بموقف الإعلام الفرنسي الذي الآن يتغاضى عن ما يحدث في غزة وينقل فقط وجهة النظر الإسرائيلية..كما أعرب عن أمنيته في أن يقوم الأخوة العرب بدورهم.

وخلال التظاهرة، ردد المتظاهرون هتافات تدين الدولة العبرية منها: “إسرائيل قاتلة” وأخرى مؤيدة لفلسطين مثل “كلنا فلسطين” ورفعوا لافتات تطالب بتحرير فلسطين وتحرير قطاع غزة، ولافتات أخرى كتب عليها “الإنسانية هي من تُغتال” و”أوقفوا القتل الجماعي”، كما رفعوا العلم الفلسطيني وأعلام أخرى لدول عربية في إشارة إلى تضامن العالم العربي مع القضية الفلسطينية.

وتأتي الموافقة على هذه المظاهرة بعد أن خرج آلاف المواطنين في العاصمة الفرنسية السبت الماضي في مظاهرت داعمة للشعب الفلسطيني وبالرغم من أنها كانت محظورة، تجمع الآلاف قدر عددهم بين 3 آلاف و4 آلاف شخص بحسب الشرطة الفرنسية، في ساحة “شاتليه” بباريس، للتعبير عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني في ظل استمرار القصف الذي يتعرض له قطاع غزة وتطور العمليات العسكرية الإسرائيلية في القطاع، إلا أن الشرطة الفرنسية وقتها ألقت بعد ذلك في المساء القنابل المسيلة للدموع لتفريقهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى