مقالات

ابراهيم عطاالله يكتب / ليست بالعواطف والصدف

ابراهيم عطاالله يكتب / ليست بالعواطف والصدف                

لا بد أن نعلم انه بعد ثورة ٣٠ يونيه ونجاحها الشعبي العظيم ان منصب رئيس رئيس الجمهورية لم يعد متروكا للصدفة . وهي الحقيقة لم يكن متروك للصدفه من يوم تولى جمال عبدالناصر رئاسة مصر… لكن الرجوع للخلف سيدخلنا فى تساؤلات لم يحن الوقت للإجابة عنها. 

    ما حدث لا يخضع لأى مقاييس 

فالقائد الزعيم عبد الفتاح السيسي 

لا هو الأقدم والأكثر خبره ليتولى إدارة المخابرات الحربيه ولا الأقدم والأكثر خبره ليتولى قيادة الجيش… ولا خاض حرباً ليحصل على لقب مشير… ولا الأعرق سياسياً واقتصادياً ليجلس على عرش مصر..

فكيف لرجل كهذا يأتي من بعيد ليخترق الصفوف متجاوزاً كل الأعراف العسكرية والسياسية والدبلوماسية ويفسح له الجميع الطريق.. وكأنهم كانوا ينتظرون مجيئه.

        هل هذا من باب المصادفة. 

ثم تفاجئ أن ذلك الرجل ليس رجلا عادياً…!

فقد تعودنا أن يتولى منصب رئيس الجمهوريه شخص ضليع سياسياً… أو متفوق اقتصادياً… أو من القامات علمياً… أو مرموق دبلوماسيا.. أو ذو حضور ووجاهه شعبياً… أو يتمتع بالكاريزما قيادياً. 

ولكن أن يأتى رجل فيه كل تلك الصفات… أو على الأقل لديه قدر لا بأس به من الإحاطة بكل تلك الصفات.

                هل يعد ذلك من باب المصادفات. 

       تعودنا أن يأتى رئيس الجمهورية ببرنامج قابل للتحقيق على الأرض.. كمشروع قومى مثلاً… ويعد بتنفيذه… ويوفر له جميع الطاقات الممكنه لإنجازه . 

      لكن أن يأتى شخص بحزمة برامج . وعدد لا محدود من المشروعات القومية.وإعادة رسم خريطة العالم . مع الأخذ فى الحسبان علمه بكل أماكن تلك المشروعات وتوفير التمويل الخاص بها فى وقت حرب ضروس. والسير فى طرق دبلوماسية معده مسبقاً. 

                  هل يعد ذلك من باب المصادفات. 

يجيب الرجل على تساؤلاتنا قائلاً:

(أنا عارف كل مشاكل مصر وحلولها زى ما أنا شايفكم قدامى كده)

(أوعدكم إن مصر تكون فى مصاف الدول المتقدمة فى 2030)

متى يا سيدى علمت بجميع مشاكل مصر وأنت لم تكن يوماً إدارياً أو مدنياً. 

ومتى يا سيدى أعددت برنامج مصر 2030 فى وقت كان أملنا فيه فقط هو الخروج من دوامة الإرهاب والتقسيم. 

كل ما سبق له تفسير واحد فقط

هذا الرجل تم إعداده جيداً ليتولى حكم مصر فى أصعب فتراتها… ولكى يتم إعداد هذا النموذج إللى مفهوش غلطه يلزمه لا يقل عن 10 سنوات تدريب بتفرغ تام

يا سادة…. إن عبدالفتاح السيسى تم تخريجه من أكاديمية مصرية تعمل منذ فترة طويلة لإخراج القادة

يفرزون المتفوقين… يضعونهم تحت إختبارات صارمة… ثم يتم تدريبهم على أعلى المستويات. 

وعلى غرار تلك الأكاديمية… تم عمل مثيلاً لها تقوم بتدريب الشباب فى برنامج التأهيل تحت رعاية السيد الرئيس لإخراج نماذج شبابية مؤهله لتولى المسئوليات داخل الدولة. 

        وما دامت هناك أكاديمية أخرجت هذا الرجل…. فيقيناً هناك نماذج أخرى تتدرب فى تلك الأكاديمية لتولى المناصب السيادية الحساسة والتي قد يكون منصب الرئاسة نفسه. 

وهذا ليس تعدياً على الديمقراطيات… ولمن يرى نفسه أفضل من منتجات تلك الأكاديمية فيلقدم نفسه للشعب. 

إذاً لن يترك منصب رئيس الجمهورية لأى صدفة ثانيةً… شأننا في ذلك شأن الدول المتقدمة… ففى أمريكا أو فرنسا أو ألمانيا… وغيرهم هناك حزبان رئيسيين… يقوم كل منهما ب تدريب طلائعه على أعلى المستويات… ليكونوا فى وقت ما لائقين لقيادة وتشريف بلادهم

يا سادة…. لقد أصبحنا دولة قوية… لا مجال فيها للمهاترات والمراهقات

عبدالفتاح السيسى لم يأت لحكم مصر وتمر السنين مرور الكرام لا بل جاء ليجعل مصر في شأن آخر وإصرار. 

                             يا نعمرها.. يا نعمرها

  فما دورنا نحن؟

دورنا هو ما أنجح تلك التجربه العظيمة… فقد تم إعداد ذلك الرجل جيداً وبإخلاص… ولكن بدون دعم الشعب العظيم له ما نجح ولا نجحت تجربته…. من صنعوه اجتهدوا… وراهنوا على الشعب… وكسبوا الرهان. 

فلولا دعمه بترشيحه… ولولا وقوف الشعب فى ظهره وخلف الجيش… ولولا رباطنا فى الفتنه الطائفية… ولولا تحملنا للقرارات الإقتصادية الحربية.. ما نجحت التجربه… وما نجح الرئيس. 

كل صوت أو كلمة داعمة للحفاظ على الوطن و سلامة أراضيه هو شكر لذلك الرجل العظيم الذى فعل ما لم يفعله الأولون ،، هو شكر لكل رجال مصر الذين لا نعرفهم ولا يبغون شهرة ولا أضواء… ولكنهم واصلوا الليل بالنهار لإخراج ذلك النموذج المشرف لإدارة مصر في أشد الأزمان خطراً…هو شكر لنفسك على تحملك وصمودك ونجاحك فى العبور ببلدك لبر الأمان … هو طعنه فى قلب كل أعداء مصر الذين أرادوا لها سوءاً … هو إعلانا بمواصلة الصمود والتحدى خلف ذلك القائد المخضرم

لا تقلقوا على كنانة الله…. فالله حاميها… وقادتها وجنودها يرمون بيد ربهم من يرميها.. ونحن شعبها صامدون فى وجه كل من يعاديها

مصر فى أيد أمينة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى