بلابل البوح .. للكاتبة/ آسيا خليل بلابل البوح تصدح بألحانها عذبة على سطوري حين تجول ذكراك في خاطري ونسيم يعطر أنفاسي كلما تصفحت أوراق ذاكرتي وداعب حروفي في مناجاتي وفي عتبي عطر الحضور ينعش روحي كلما جال ذاك الطيف أمام ناظري هاجت محبرتي وبدلت بياض أوراقي سوادا وأفرغت عليه ما تبعثر من حروف بجوفي وكانت لقصائدي سبب يوما ما التقينا تعاهدنا على البقاء لكن الفراق أدمى الخافق وليس نزفه بقادر على الوقوف أرهق الروح وأضنى القلب التعب يالوعة الغياب أزهقت روحي وتركت القلب يعتصر شوقا والفؤاد يئن خوف وتغرب موج الشوق يحتضر على الغياب والبوح مكتوم كأنه مدفون في قبور الذاكرة وتلك هي سفينة أحلامنا بقيت راسية على شواطئ غرامنا حل عليها غياب الرحيل لم تبحر نوراس الشاطئ ترقب ذاك الغريق تحاول المساعدة إنقاذه تحاول أن تعيده إلى موطنه إلى قلبي عله يحيى من جديد ونزرع بذور الحب من جديد تنمو في تربة القلب نتجاوز الغياب ويفرد الخافق أشرعته من جديد نبحر من جديد ويطل علينا فجر حب من بعيد وحتى ذاك الفجر ستبقى بلابل بوحي تذكرك في كل وقت وحين سبقى تتصدر رفوف ذاكرتي وتملأ أوراقي ..... ستبقى بين سطوري راويتي التي أحبها تتأرجح في حلمي .... في تأملاتي بيقظتي ....... وتملأ مخيلتي لحظات السهر وحين يضنيني الليل ويؤرق سهادي السهر يتقاذفني حنيني إليك وتحملني عواصف الشوق لبعيد ستكون رفيقي في كل شيء في قلبي وتسكن نبضي في حرفي وتتخلل كتبي في ثنايا سطوري وبين الهدب في هدوء روحي وإذا حل بها الصخب سبقى وتبقى إلى الأبد ساكن الروح والمتربع على عرش القلب ...... .... ........ ٱسيا خليل
