حينَ يَحلو الرُجوع .. بقلم الأديب / د.علي أحمد جديد
تَغلّينَ ياقدسُ بين الوريدِ ..
وبينَ الشِغاف
وبينكِ وبيني مَدٌّ و جَزرٌ
و رَفّةُ حلم .
تحاورُ سمارُكِ الساهرين ..
وتشربُ عينُ المَساءِ الحنين .
تصوّرتُ أني رجعتُ إليكِ
رجوعَ الرعاةِ قبيلَ الغروب
يعانقُ ضوءُ القناديل صوتَ الربابْ ..
ولونَ الغروبِ ..
ولونَ السحابْ .
ويَهمي غناءُ العصافير في زيزفونةٍ
فتفتحُ أَعبابَها للغِناءْ ..
يُعَندِلُ فيها حَفيفُ الغُصونِ
فيَسكَرُ منه المساءْ .
تصوّرتُ أني رجعتُ إليكِ ..
وفي ضِفتيكِ طوفانُ الصَباح
وفي ضِفتيكِ كلُّ العطاءُ
للشمسِ خَدّاً ..
وللظلِّ خَدّاً ..
وخَدّينِ للشهادةِ والقِتالْ ..
وموج العبير ..
على ضِفتيكِ بكلِّ اتجاه
وللدَوالي ..
يهمسُ في مَسمَعيها الانتصار .
حكايةُ قلبي حكايةُ عشقٍ
دفينٍ .. دفينْ
يُسقسِقُ فيها شوقُ الصباح ..
يردُّ صداها المساء .
وصدى عشقي لوتعلمينَ
عميقٌ .. عميق
كجُرحِ القلوب .
يحاورُ سمارُكِ الساهرين ..
وتشربُ عينُ المساءِ الحَنين .
لماذا تُهومُ فيكِ القلوب !!
وأنتِ أولى القِبلتين ..
تُطلُّ من ناياتك مواويلُ حزنٍ ..
مثقلةً بالدموع ..
لماذا ؟ .. لماذا ؟
وألف لماذا ..
وما من جوابْ .
فغِلّي بقلبي ..
وغِلّي بروحي ..
وكوني – ياقدسُ – تراتيلَ عشقي
وآياتِ حبّي ..
وإصحاحَ الدموع .
أُعَتِّقُ حبَّكِ بينَ الضلوع
وأعطي الحنينَ مذاقَ اللقاءِ ..
وطعمَ اللقاءِ ..
ويَحلو الرجوع قريباً قريباً ..
ويَحلو الرُجوعْ .
زر الذهاب إلى الأعلى