سلطانة بقلم الكاتبة / ياسمين مجدى عُيُون سَرْمَدِيَّةٌ فِي جَسَدٍ حَرِير تَنَام عَلَى فُرُشٍ مخمليه تَنْظُر هُنَا وَهُنَاكَ وَعَلَى اعينها غِطَاء شَفَّافٌ فِى لَيْلَةٍ رُومانْسِيَّة جَمِيلَة حَرِيم السُّلْطَان فِى مُلَابِسٌ وَرْدِيَّةٌ تتمتم بموسيقى خَافَتْه تَقُول قَلْبِي ضَعِيفٌ مِنْ أَنَا جَمِيلَة وَسِتّ النِّسَاء جَمَالًا أَم رمانى بِشَوْك الْوَرْد سلطانى مظهرى يُجْلَبُ مِنْ حَوْلِى يَأْتِى إلَى الْعَالِمِ مِنْ كُلِّ أَنْحَاء و بداخلى أَلْف آه عَلَى كُلِّ شِبْر بداخلى قَدْ ضَاعَ اشْتَرَاه الْغَرِيب وَالْقَرِيب وَكُلّ خَائِنٌ أَوْ كَرِيمٌ عَلَى أَحْشاء تَقَطَّعَت يَسْلُب هَذَا وَيُرْمَى هَذَا وَيَقْطِف هَذَا ويشرخ هَذَا وَذَاكَ دموعى تَسِيل بداخلى دَمٍ اخْتَلَطَ بِعَرَق و كَدّ كُلُّ حَبِيبٍ بارضى بَاتَت سمائى صَفْرَاء تَلَوَّثَت بخطايا مُنَافِقِين أَرْضَى تَاهَت خُطَاي لَا أَعْرِفُ مِنْ الْقَرِيبِ وَمَن عَدْوَى أَنَا جَمِيلَة مِن حَوْلِى يَتَبَاهَى بِي شَعْبِيٌّ أَنَا مِصْر الْجَمِيلَة سُلْطَانِة الدُّنْيَا حَوْلِى واستيقظت عَلَى هُتاف أحبائى وأنتشلت الْغِطَاء الشَّفَّاف عَلَى وَجْهِى لِتَقُوم تِلْك السَّرْمَدِيَّة النَّاعِمَة تلبي هُتاف كُلِّ حُرٍّ سوَى آنَّ أَنْ تَنَفَّض شَوْك سُلْطَانِهَا وتمتلك حُرِّيَّة جَسَدِهَا الْعلَى وتلوح باعلامها أَنَا مِصْر تَحْيَا أَرْضَى بِعِزّ فَنَى .