الحرب و البراءة .. للكاتب / ناصر درويش

الحرب و البراءة .. للكاتب / ناصر درويش 

تم القصف .. سقط الجميع .. حملوها مخضبة بدماء الطفولة والبراءة .. ترتجف روحها كزهرة البيلسان على قمة جبل .. انهار الحزن في تلك العيون الصغيرة ،، لا تتحمل كل هذه الأهوال .. وصلوا بها الى المستشفى .. لست ادري هل بقيت مستشفى ام مقبرة جماعية .. الكل ينظر اليها .. يمسح الدم الزكي عن ذاك الخد الوردي الناعم .. صغيرتي هل انت بخير .. كان الجواب بمثابة الجحيم المتساقط على رؤوس الحاضرين … نظرت حولها ،.. لترى الكم الهائل من جثث الورود .. اقصد الأطفال …!

بكت بحرقة الأم رغم طفولتها .. قالت لا .. لست بخير .. فلم يبقى في غزة طفل لألعب معه …

عن اخر معاقل البراءة أتكلم

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى