الصحافة العالمية الناطقة بالفرنسية تواصل الإشادة بالدور المصري وإعادة فتح معبر رفح

سلطت الصحافة العالمية الصادرة باللغة الفرنسية الضوء على جهود مصر في إعادة فتح معبر رفح وإسعاف الجرحى الفلسطينيين والأجانب من جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة.وأكدت المجلة الفرنسية الأسبوعيه (Le Point) على موقعها الالكتروني أنه تم السماح للمصابين من الأجانب ومزدوجي الجنسية بعبور معبر رفح من جديد باتجاه الأراضي المصرية من أجل تلقي العلاج والإسعافات بالمستشفيات المصرية.. فبعد أن تم فتح المعبر لمدة ثلاثة أيام في أثناء الأسبوع الماضي، تم إغلاقه لمدة يومين جراء قصف إسرائيل لسيارة إسعاف فلسطينية، إلا أن المعبر قد تم فتحه من جديد أمس الاثنين كي يتمكن المصابون من مغادرة قطاع غزة مرة أخرى للتوجه إلى مصر.
وأوضحت الصحيفة الفرنسية (Le Parisien) نقلا عن الوكالة الفرنسية (France Press) أن معبر رفح بدأ منذ أمس الاثنين في استقبال أعداد من المصابين للعبور إلى مصر حيث وصلوا إلى الأراضي المصرية من قطاع غزة.
وأكدت الصحيفة الفرنسية أن 6 سيارات إسعاف تحمل مصابين قد وصلت أمس إلى الأراضي المصرية، وأن مسئولا من الجانب المصري أوضح أنه يتم نقل المصابين فور الوصول لمصر إلى المستشفيات. وأشار إلى أن عملية إجلاء المصابين تلتها إجلاء أصحاب الجنسية المزدوجة الذين كانوا محاصرين في قطاع غزة الذي تعرض للقصف من قبل إسرائيل.
يذكر أن “حماس” أعلنت أمس الاثنين إعادة فتح معبر رفح (من الجانب الفلسطيني)، وقد سبق فتحه أيام الأربعاء والخميس والجمعة الماضيين مما سمح بخروج العديد من المصابين الفلسطينيين ومئات من أصحاب جوازات السفر الأجنبية قبل أن تقرر “حماس” إغلاقه من جديد خلال نهاية الأسبوع.
وذكرت الصحيفة الفرنسية أن مصادر في “حماس” أكدت أن إعادة فتح المعبر تم بعد التوصل إلى اتفاق مع إسرائيل للسماح بمرور 30 مصابًا. وسبق أن أعلنت واشنطن، أول أمس الأحد، أن أكثر من 300 مقيم أمريكي وأفراد عائلاتهم قد تم إجلاؤهم من فلسطين منذ الأربعاء الماضي عبر معبر رفح. وذكرت الحكومة البريطانية ان حوالي مائة بريطاني قد تمكنوا من مغادرة قطاع غزة. فيما أعلنت مصر أنها تساعد في عملية إجلاء نحو 7000 أجنبي وأصحاب جنسيتين من قطاع غزة.
وأوضحت صحيفة (Les Echos) وإذاعة (France bleu) الفرنسيتين أن إجلاء المصابين من الأراضي الفلسطينية تلته عملية إجلاء الأشخاص مزدوجي الجنسية فور إعلان حماس إعادة فتح معبر وأن الضربات الإسرائيلية قد أسفرت عن مقتل – بحسب وصف الإعلام الفرنسى – أكثر من 10,000 شخص في قطاع غزة خلال شهر من الصراع. فيما دعا قادة حماس إلى وقف عاجل لإطلاق النار، بينما دعا الأمين العام للأمم المتحدة بدوره إلى وقف طارئ لإطلاق النار ووصف الأراضي الفلسطينية بأنها “مقبرة للأطفال”.