*العطش يهدد حياة المواطنين الناجين في غزة*

وليدمحمد
من الصعب حصر الأزمات التي تلاحق سكان قطاع غزة منذ بدء الهجوم الإسرائيلي في السابع من أكتوبر الماضي ومع استمرار الحرب الإسرائيلية بدأ الجوع والعطش يلاحقان سكان القطاع وبخاصة في مناطق الشمال المحاصرة والتي تشهد اشتباكات عنيفة في محاولة الجيش الإسرائيلي السيطرة علي القطاع.
في كل صباح، يحاول المواطنون في قطاع غزة التوجه إلى محطات التحلية لعلهم يجدون بعض الماء، ومن الممكن أن يتطلب الأمر منهم السير لعدة كيلومترات للوصول إليها ومن المحتمل عدم وجود ماء بنسبه كبيرة.
عانت غزة من عدم القدرة على تشغيل مولدات الكهرباء بسبب نفاد الوقود وتعمل محطات تحلية المياه بشكل جزئي ولا يتمكن السكان من تشغيل الابار الجوفية بسبب أزمة الكهرباء الشديده يضطر الكثير من الناجين إلى شرب مياه مالحة وملوثة مما يهددهم حياتهم وصحتهم بالإصابة بالأمراض والأوبئة الخطيره.
وأشارت التقارير الرسمية إن الخزان الجوفي في باطن الارض يعتبر المصدر شبه الوحيد الذي يعتمد عليه سكان القطاع في عزة للحصول على ما يقارب 59% من احتياجهم الكلي من المياه ويعاني قطاع غزة منذ سنوات طويلة من أزمة مياه خانقة.
وبحسب مؤسسات محلية والإجراءات فإن السكان قبل الحرب كانوا لا يحصلون إلا على نحو 35% من احتياجاتهم الأساسية من المياه ومع تصاعد الحرب واستهداف البنية التحتية وقطع إسرائيل لإمدادات المياه عن القطاع، فإن المياه أصبحت أزمة حادة تهدد حياة سكان قطاع غزة.